شفشاون
ندوة حول مرض القصور الكلوي بشفشاون
سلط أطباء ومختصون، في ندوة نظمت أمس الجمعة بمدينة شفشاون، الضوء على خطورة مرض القصور الكلوي، وضرورة القيام بفحوصات الكشف المبكر عن هذا المرض المزمن.
وتهدف هذه الندوة، التي نظمتها جمعية أبي الحسن الشاذلي لمساعدة مرضى القصور الكلوي بشفشاون، بتعاون مع المندوبية الاقليمية لوزارة الصحة، وجمعية بسمة للمريض، والمكتب الاقليمي لمنظمة الهلال الأحمر المغربي فرع شفشاون، إلى تحسيس المرضى بخطورة مرض القصور الكلوي، وتشجيع المواطنين على التبرع بالدم لسد الخصاص في هذه المادة الحيوية لفائدة المرضى.
في هذا الصدد، أوضح محمد علمي ودان عامل إقليم شفشاون، في كلمة بالمناسبة، أن السلطات الاقليمية خصصت دعما ماليا مهما لقطاع الصحة بإقليم شفشاون في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، استفادت منه عدة جمعيات تشتغل في هذا المجال، من بينها جمعية أبي الحسن الشاذلي لمرضى القصور الكلوي، وذلك في إطار مساعدتها على الاستمرار في عملها الانساني والاجتماعي.
من جانبه، أبرز رئيس جمعية أبي الحسن الشاذلي لمساعدة مرضى القصور الكلوي، محمد بن تحايكت، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن تنظيم هذه الندوة يأتي تخليدا للذكرى العشرين لتأسيس هذه الجمعية، التي تمكنت بفضل دعم الشركاء من بناء وتجهيز مركز لتصفية الدم بمدينة شفشاون عام 2002، مضيفا أن عدد المستفيدين من المركز ارتفع من 4 أشخاص غداة افتتاح المركز إلى 87 شخصا حاليا، دون تسجيل أي مدة انتظار للحصول على العلاج.
وأضاف أنه بفضل دعم “فيدرالية جمعية مرض القصور الكلوي بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة” وتبرعات المحسنين والشركاء المؤسساتيين، “استطاع مركز تصفية الدم بشفشاون توفير الحاجيات الضرورية من الآلات، مما ساهم في ضمان مجانية عمليات تصفية الدم للمستفيدين.
واعتبر أن الجمعية ساعدت، منذ تأسيسها، المرضى بالإقليم على تجاوز التكاليف المادية لعلاج هذا المرض المزمن والتخفيف من معاناة المرضى للتنقل إلى مدن أخرى طلبا لتصفية الدم، مضيفا أن الجمعية تسهر جاهدة على استمرارية توفير الظروف والشروط المساعدة على علاج المرضى بمركز التصفية.
من جانبه، شدد الطبيب المتخصص في أمراض الكلى ومؤطر الندوة، عماد المساري، على ضرورة مواصلة تنظيم الندوات والأيام التحسيسية بالنسبة لأمراض الكلى، مشيرا إلى أن إحصاءات أبانت عن أن 11 في المائة من المغاربة مصابون بالمرض.
وأكد عماد المساري أن الوقاية من الإصابة تبقى أحسن وسيلة للعلاج من مرض القصور الكلوي الذي يمر بخمسة مراحل، معتبرا أن المرض “إن تمكن من جسد المريض يصبح مزمنا”.
وعرف اللقاء، الذي تميز بحضور عدد من المسؤولين والمنتخبين والمهتمين، تسليم أدرع وهدايا تكريمية لعدد من المحتفى بهم عرفانا بجهودهم في خدمة قضايا مرضى القصور الكلوي المزمن بمدينة شفشاون.