تطوان
ليلة المبدعات : دار الشعر بتطوان تجدد احتفاءها بالإبداع بتاء التأنيث
جددت دار الشعر بتطوان، أمس السبت، موعدها السنوي مع “ليلة المبدعات” في دورتها الثالثة تخليدا لليوم العالمي للمرأة واحتفاء بالإبداع بتاء التأنيث.
وشارك في هذه الاحتفالية الشعرية الراقية، التي جرت بفضاء مركز الفن الحديث بتطوان تحت إشراف وزارة الثقافة والاتصال– قطاع الثقافة -، ثلة من الشاعرات المتميزات، اللواتي ألقين قصائدهن المطبوعة بموزون الكلام وبليغ الصور الشعرية.
وتناوبت الشاعرات في ليلتهن الإبداعية على منبر القوافي، إذ ألقت الشاعرة إكرام عبدي، ابنة مدينة أصيلة، مجموعة من قصائدها البديعة، وتعد الشاعرة من الأصوات التي برزت منذ التسعينيات، من خلال تجربة شعرية ثرية، رسخت حضورها في المشهد الشعري عبر توالي إصدارتها.
وبدفق حنان الأم، عبرت الشاعرتان الزجالتان سارة أولاد الغزال وابتسام الحمري عن مكنون نفسيهما، حيث اختارتا العامية المغربية، لغة للقول الشعري والافصاح الروحي، لتختتم الشاعرة التطوانية مريم كرودي، الأمسية بشذرات شعرية تنهل من إحساس مرهف.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضح مدير دار الشعر بتطوان، مخلص الصغير، أن “ليلة المبدعات تظاهرة ثقافية، نحرص من خلالها على الاحتفاء باليوم العالمي للمرأة، وهي مناسبة تلتقي فيها شاعرات مغربيات بمطربات، تقدمن روائع الأغاني العربية والمغربية الخالدة”.
وأضاف الصغير أن دار الشعر بتطوان حرصت في الدورة الحالية على استضافة أصوات شعرية نسائية لها حضور في الساحة الشعرية المغربية، إلى جانب أصوات شعرية جديدة، تشق مسيرتها الشعرية والزجلية بثبات وروية.
من جانبها اعتبرت الشاعرة ابتسام الحمري أن أجمل هدية “يمكن تقديمها للمرأة في هذه العيد هو القصيدة والنص الشعري الذي يرمز للجمال والحياة والحب”، موضحة أن الشعر “يمكن اعتباره ميلادا جديدا للمرأة للاعتراف والبوح بالجمال”.
وعرفت ليلة المبدعات، إحياء سهرة فنية من طرف الفنانة شيماء عمران، وفرقة أصدقاء دار الشعر للموسيقى العربية، برئاسة الأستاذ إلياس الحسيني، الذين قدموا عرضا موسيقيا لروائع الأغاني العربية والطربية الخالدة، لتتوج بحفل لتقديم الديوان الزجلي الموسوم ب “حاجيتك وجيتك” للشاعرة ابتسام الحمري إبنة مدينة تيفلت، التي تحدت إعاقتها لتطوع الكلمات وإخراجها في قالب زجلي.
يشار إلى أن “ليلة المبدعات” التي وصلت إلى محطتها الثالثة هذه السنة، تأتي في سياق عناية دار الشعر في تطوان ووزارة الثقافة بتجربة المرأة الشاعرة في المغرب، والتي قدمت متنا شعريا أنصت فيه المغاربة إلى نبض المرأة المغربية وصوتها الإبداعي والشعري، من خلال تجارب نسائية كثيرة، أترث المنجز الشعري بعدد وافر من الاصدارات.