اقتصادطنجة أصيلة
من طنجة.. إطلاق برنامج للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية لفائدة النساء المقاولات بالمغرب
أعلن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (بيرد)، أمس الأربعاء بطنجة، عن برنامجه “سيدات في الأعمال” (وومن إن بيزنس)، الذي يهدف إلى ضمان الاستقلالية الاقتصادية للنساء بجهتي طنجة – تطوان – الحسيمة والشرق، من خلال تمكينهن من التمويل والمهارة في مجال تدبير المقاولات.
ويقوم البرنامج، الذي يموله البنك الأوروبي في إطار مبادرة الاندماج المالي، على منح قرض بقيمة 400 مليون درهم لفائدة البنوك المغربية الشريكة، ويتعلق الأمر بالبنك المغربي للتجارة الخارجية والبنك المغربي للتجارة والصناعة، لدعم المقاولات الصغيرة والمتوسطة التي تديرها نساء في مختلف جهات المملكة.
واعتبر المسؤولون عن بنك (بيرد) أن البرنامج يستهدف، في المرحلة الأولى، حوالي 200 سيدة أعمال من خلال تقديم التمويل والاستشارة، موضحين أن النساء المقاولات سيتلقين أيضا استشارات في مجال إدارة المقاولات تهدف إلى رفع التنافسية والتكوين والتأطير والتشبيك.
وفي مرحلة ثانية، سيكون بمقدور المستفيدات الحصول على التشخيص الذاتي الرقمي الذي يقدمه البنك الأوروبي، وخدمة (بيزنيس لانس)، وهو تأطير سيمكن النساء المقاولات من تقاسم تجاربهن وتقوية روح القيادة لديهن.
في كلمة خلال الحفل، الذي حضرته العشرات من النساء المقاولات والفاعلين الاقتصاديين، أبرزت كلوديا ويداي، السفيرة رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي بالمغرب، أن البرنامج يشكل رافعة لتحقيق النمو الدامج والمساعد على روح المقاولة لدى النساء لكي “لا تحس أي من النساء أنها بقيت على الهامش”.
ولاحظت السفيرة أن المقاولات المملوكة للنساء تسجل، في المعدل، أرباحا شهرية تقل ب 30 في المائة عن المقاولات المملوكة للرجال، لافتة إلى أن هذا “الضعف في الأداء يعزى إلى الافتقار للرأسمال واختيار قطاع الأعمال والممارسات التجارية والمشاكل الإدارية والأحكام المسبقة”.
من جانبها، أوضحت مديرة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بالمغرب، ماري أليكساندرا فيو-لابوري، أن ربع النساء فقط في السن النشيطة تشتغلن بالمغرب، وأن النساء يمثلن بين 10 و 12 في المائة فقط من بين أرباب العمل، وأن أقل من 10 في المائة من المقاولات المدرجة في البورصة لديها واحدة أو أكثر من النساء في مركز القرار، وأن 50 في المائة فقط من المقاولات التي تديرها النساء تتوفر على حساب بنكي.
وأكدت أن البرنامج سيساهم في “خلق الفرص الاقتصادية والمالية للنساء بالمملكة”، مضيفة أن هذه المبادرة “الفريدة” صممت من أجل الاستجابة لحاجات النساء المقاولات.
ومنذ استقراره بالمغرب عام 2012، مول البنك الأوربي لإعادة الإعمار والتنمية 50 مشروعا بما مجموعه 1,7 مليار أورو، إلى جانب تقديم الاستشارة والخبرة في مجال تدبير المقاولات لأزيد من 550 مقاولة صغيرة ومتوسطة مغربية.