سياسة
إتحاد طنجة ظاهرة البطولة في مرحلة الذهاب .. وتطوان والحسيمة بنتائج متباينة
إنتهت مرحلة الذهاب من البطولة الاحترافية لكرة القدم بنتائج ومستويات متفاوتة بين فرق الشمال، فمنها من عزف على منوال واحد طيلة هذه المرحلة، ومنها من انطلق بقوة وتقهقر بعدها، ومنها من بدأ ببطئ لكن سرعان ما استفاق وعاد لمستواه المعهود.
نبدأ بفريق إتحاد طنجة، الذي أجمع النقاد الرياضيون والصحافة الوطنية على اعتباره الحصان الأسود للبطولة الوطنية في هذه المرحلة، الفريق الطنجي أبهر الشارع الرياضي المغربي عامة، وجماهير الفريق الطنجي خاصة، بمستواه في هذه المرحلة.
ويعتبر هذا راجعا لكون الفريق حديث الصعود للقسم الوطني الأول، حيث لم يسبق لأي فريق في السنوات الأخيرة أن بصم على هذه المستويات في سنته الأولى بقسم الأضواء، واحتل المركز الثالث مع نهاية مرحلة الذهاب.
فارس البوغاز أبان عن علو كعب كبير، فقد تمكن من تحقيق نتيجة الفوز في 7 مباريات وتعادل في 5 وخسر 3 مباريات، ما جعله يحصد 26 نقطة متخلفا عن المتصدرين الفتح والوداد بنقطتين، وكان بإمكان الفريق أن يحقق نتائج أفضل لكن الحظ لم يكن بجانبه في بعض المباريات كمباراة أولمبيك أسفي بمرشان.
ومن الحصاد الإيجابي للفريق الشمالي في البطولة هذا الموسم تربعه على عرش الفرق الأكثر تسجيلا للأهداف في هذه المرحلة بـ21 هدفا، متساويا في ذلك مع حسنية أكادير، في الوقت الذي يحتل متوسط ميدانه رفيق عبد الصمد صدارة هدافي البطولة بـ6 أهداف، وخلفه مهاجم الفريق بدر كشاني بـ5 أهداف، فيما تلقت شباكه 13 هدف، جعله خامس أقوى دفاع في البطولة.
إتحاد طنجة بقيادة المدرب عبد الحق بنشيخة سيعمل على الإنطلاق بقوة في مرحلة الإياب والوصول إلى النقطة 32 التي تضمن للفريق نسبيا البقاء في قسم الأضواء، وهو الهدف الذي سطرته إدراة الفريق مع المدرب الجزائري بداية الموسم الجاري، ومن ثم فإن الفريق سيحدد الهدف الذي سيسعى لتحقيقه بعد النجاح في تحقيق الهدف الحالي حسب بنشيخة.
أما الفريق الثاني في جهة الشمال، فريق المغرب التطواني، فإن مساره في البطولة كان متباينا هذا الموسم، ولكن المحصلة العامة كانت إيجابية للفريق الذي يبدو أن كلمته ستكون قوية في مرحلة الإياب. لم تكن انطلاقة الفريق في مرحلة الذهاب بالسهلة، فقد كان الفريق يحتل المرتبة الأخيرة في جدول الترتيب لحدود الجولة السادسة من البطولة، وكان يبدو للمتتبعين أن سيناريو صعود فريق المغرب التطواني سنة 2006 ونزول الفريق الطنجي في السنة التالية سيتكرر لكن بشكل عكسي، إلا أن تخميناتهم كانت خاطئة.
كانت العودة قوية للفريق التطواني الذي تمكن بعدها من تحقيق 5 انتصارات و4 تعادلات صعدت بالفريق للمركز السادس في البطولة الوطنية بـ21 نقطة، وبأداء كبير خصوصا في مباراة الفريق أمام الرجاء البيضاوي التي أسقط فيها لاعبو سيرجيو لوبيرا لاعبي الطاوسي بثلاثة أهداف لهدفين.
وتبقى النقطة السلبية في مسار الفريق هي نسبة الأهداف السلبية في هذه المرحلة، فقد سجل لاعبو الماط 16 هدف في هذه المرحلة، فيما دخلت مرماهم 18 أهداف كانت جلها في المباريات الست الأولى.
ويطمح أصدقاء محمد أبرهون للبصم على مرحلة إياب إيجابية تكرس مسارهم في مرحلة الذهاب، حيث لا تفصلهم عن المتصدرين الفتح والوداد سوى 7 نقاط سيسهل تداركها لو تجنب لاعبو المغرب التطواني الوقوع في الأخطاء.
أما بالنسبة لممثل الشمال الثالث في البطولة شباب الريف الحسيمي، فإن مساره كان متباينا بدوره في البطولة الوطنية، لكن على عكس المغرب التطواني فإن حصيلته بعد انتهاء مرحلة الذهاب تبقى سلبية. الفريق الحسيمي الذي بدأ البطولة بشكل مميز وتمكن من تحقيق 10 نقاط في أول خمس مباريات، لم يستطع بعدها مجارات النسق العالي لفرق البطولة، ليتعرض الفريق لسلسلة من الهزائم جعلته في الأخير يحتل المركز 11 في جدول الترتيب بـ18 نقطة.
هذا الوضع عجل بإدارة الفريق لاتخاذ قرار إقالة المدرب التونسي كمال الزواغي وتعويضه بالمدرب فؤاد الصحابي الذي تولى تدريب الفريق في آخر مبارتين من مرحلة الذهاب، وخلق في إحداها مفاجئة كبيرة حين تمكن من العودة بالتعادل من ملعب محمد الخامس أمام المتصدر الوداد البيضاوي، وحقق في الثانية فوزا مهما داخل الديار على حساب أولمبيك آسفي.
السجل التهديفي للفريق الريفي كان سلبيا بدوره حيث سجل لاعبو الفريق 16 هدف وتلقت مرماهم 21 هدف، وسيكون المدرب فؤاد الصحابي على موعد مع عمل كبير من أجل إكمال هذه البداية المميزة التي بصم عليها في أول مبارتين له مع الفريق الحسيمي.