الحسيمة
تارجيست بدون ملعب لكرة القدم والفرق الرياضية تعاني صمت وغياب تام للمسؤولين
تارجيست: الورغي ياسين
هل يمكن أن نتحدث عن ممارسة فعلية لكرة القدم بمدينة تارجيست دون تواجد ملعب صالح ومناسب لهذه الممارسة؟ وماذا ننتظر من أندية تمثل المدينة وهي لا تتوفر على ملعب وتضطر للعب خارج المدينة محرومة من جمهورها؟ وهل يعقل من باب المسؤولية والضمير أن نتورط في السماح بل التهاون في إصلاح الملعب البلدي؟ وهل نسمح لأنفسنا محليا بالحديث عن دور في العناية بالشباب والرياضة بمدينة تارجيست؟ أسئلة نثيرها لنبين أولا أنه من باب العار والفضيحة أن مدينة بحجم تارجيست ومركز عدة جماعات قروية بقبائل صنهاجة الريف، وستصبح قريبا عمالة، لاتتوفر إلا على شبه ملعب واحد ووحيد ويتيم أرضيته من التراب والحصى، لا تصلح حتى لترويض الخيول. والفرق الصنهاجية والشباب هما معا من يدفع الثمن وتزداد اكراهاتهما وتتقوى حيث أغلب الفرق غادرت بطولة عصبة الشرق، ليبقى فريق واحد (رجاء تارجيست) الممثل الوحيد في هذه البطولة يعاني في صمت، ماديا ومعنويا.
طبعا تغيرت المجالس المنتخبة كاملة وجاءت مجالس آخرى محلها، ولم تأتي بالجديد بل هي جزء من المشكل، فالمجلس البلدي قام بفعل إنتقامي تجاه فريق رجاء تارجيست وذلك بحرمانه من المنحة السنوية رغم المصادقة عليها في احدى دورات المجلس والتأشير عليها من طرف عامل الإقليم، كما أن المسؤولية كذلك يتحملها الجهاز الوصي عن قطاع الرياضة باقليم الحسيمة والمتمثل في المندوبية الإقليمية للشباب و الرياضة التي تتحمل نسبة كبيرة من ما سردنها كما غياب استراتيجية ناجعة لسياسية المسؤول الأول عن القطاع بالإقليم ترك الأمور في تدهور منذ مجيئه إلى الإقليم.