مقالات الرأي

يوسف الحسني يكتب.. لاشيء يعجبني

لاشي ء يعجبني فتيان البلدة أرخوا اللحى..

أمهاتهم لا تزال تمنحهم دراهم اليوم لسيجارة تزيد الأفئدة الملتهبة احتراقا..

لنزوة جنسية عابرة تذهب الهموم فتيان البلدة عادوا افترشوا الشواهد البالية..

لا عمل..

لا مستقبل..

لا سياسي يشي بالخير ولا شيء يعجبني معطل بائس سائق متذمر إسكافي مرهق عامل محتقن وموظف غالب على أمره لا شيء يعجبني فاسد تضوع روائحه الأرجاء…

فاسد إمتهن تسول دراهم البؤساء صار مسؤولا..

يجلد الأبرياء ويتهمهم بالفوضويين فاسد..

صار واعظا يرتاد المساجد و يلقي الدروس في العدالة، والنزاهة لا شيء يعجبني يوقظني المنبه ..

عوض أمي أحب أمي وأحب العمل وأكره رنين المنبه في الساعات المبكرة..

وأكره أبا الهول المنتصب كل صباح على الباب الرئيسي وأكره مسدس عينيه، و ابتسامته الماكرة الباردة..

فلا شيء فيه يعجبني تمر علي جميلة من لندن تسألني عن سينما روكسي نتناقش قليلا عن فيلم صوفية أعجبني الفيلم،وكرهت المقاعد الخالية :قلت وصوت مضغ ثديي مراهقة تردد في الزاوية..

فلا شيء من ذلك أعجبني كل صباح تراودني فكرة الرحيل ..

لاجديد..

لا أمل..

لا شيء يندر بالخير ولا شيء عاد يعجبني …

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق