طنجة أصيلةمجتمع
مركز الشريفة للا أم كلثوم للتكوين بالتدرج بطنجة.. منصة للتكوين في مستوى تطلعات الشباب (صور)
يشكل مركز الشريفة للا أم كلثوم للتكوين بالتدرج، الذي أنجز بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، منصة للتكوين في مستوى تطلعات شباب ونساء مدينة طنجة، وبوابة لولوج سوق الشغل أو الانطلاق في مشروع ذاتي مدر للدخل.
وأبرزت سلوى الدمناتي، رئيسة الجمعية الجهوية للاتحاد الوطني لنساء المغرب، حاملة المشروع، أن المركز، الذي افتتح عام 2017، تطلب استثمارا بقيمة تصل إلى 8 ملايين درهم، من بينها 2,2 مليون درهم كمساهمة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وبلغ عدد المستفيدين من المركز، الذي تبلغ طاقته الاستيعابية 150 شخصا، 550 شخصا في مختلف التكوينات والخدمات المقدمة (الدعم الاجتماعي، التكوين في التربية، الحضانة، الفصالة والخياطة العصرية والتقليدية، الحلاقة والتزيين، الطبخ والحلويات، الإعلاميات، التكوين المهني غير النظامي، محو الأمية).
وأشارت الدمناتي، في تصريح صحفي، أن المستفيدين من مختلف الورشات يجرون دورات تكوينية وتداريب في عدد من المقاولات، مضيفة أن المركز يقدم أيضا خدمات موازية ك “الحملات التحسيسية حول الصحة والتشغيل الذاتي، إلى جانب احتضانه لندوات حول القضية الوطنية”.
وقالت إن أبواب المركز “مفتوحة أمام الشريحة الهشة من المجتمع، خاصة النساء والشباب ضحايا الهدر المدرسي”، لافتة إلى أن هذه السنة تميزت ب “الانفتاح على اليافعين والشبان، بمن فيهم الشباب ذوي الاحتياجات الخاصة”.
من جانبها، اعتبرت السيد سعيدة لحمام، مؤطرة ورشة الحلويات، أن التكوين في هذا التخصص يمتد على سنة، حيث “تستفيد منه الفتيات والشباب من مختلف الأعمار، وامتد ليشمل الشباب في وضعية إعاقة”.
بدورها قالت أمل شباش، مستفيدة منذ حوالي سنة من ورشة الحلويات التقليدية والعصرية، لقد “تعلمت الشيء الكثير بفضل تفاني المؤطرين والمشرفين على المركز”.
ولم يخف الشاب محمد علي قرقاب، المستفيد من ورشة الفصالة والخياطة بالرغم من إعاقته الذهنية الخفيفة، سعادته لاستكمال التكوين الممتد على سنتين، حيث سيحصل على شهادة التخرج خلال أسابيع قليلة، مؤكدا أنه يعتزم “إطلاق مشروعه الخاص مباشرة”.
وقال محمد علي بكثير من الفرح والعزم إن “التكوين سيمكنني من إطلاق مشروعي الخاص المدر للدخل، وبالتالي ضمان مستقبلي”.
في السياق ذاته، اعتبرت مهدية بنعجيبة، مستفيدة من التكوين في مجال الحلاقة والتزيين، أنها “تعلمت كثيرا من التقنيات بفضل هذا التكوين”، مضيفة أن “حياتها تحسنت كثيرا”.
ويمتد المركز على مساحة 1100 مترا مربعا على طابقين، ويضم على الخصوص بهو استقبال وقاعة عرض وقاعة ندوات وأخرى للاجتماعات وورشة للطبخ وخمس قاعات للدرس و4 ورشات حرفية.