سياسة
ربورطاج ..بصمات العهد الجديد بمقاطعة بني مكادة تخلف ارتياحا لدى الساكنة
إجراءات عديدة قامت بها مقاطعة بني مكادة أسهمت في رضى وارتياح متزايد لدى المواطنين القاصدين هذه المقاطعة وكذا ملحقاتها، من أجل قضاء مصالحهم الإدارية، إذ خلفت العديد من الاجراءات التي قررها رئيس أكبر مقاطعة بالمدينة، محمد خيي، ومن أبرزها إعادة هيكلة المكاتب الإدارية بالمقاطعة وتطعيم بعضها بدماء جديدة، ساهمت في التقليل من الاكتظاظ وتردي الخدمات اللذان كانت تعرفهما المقاطعة إبان الفترات السابقة .
رخص البناء.. التركة الثقيلة
ومن الإجراءات التي تعد من أبرز إنجازات هذا المكتب الجديد الذي لم يتسلم مقاليد تسيير هذه المقاطعة إلا قبل حوالي ثلاثة أشهر، هو مرافعاته الناجحة من أجل إخراج تصاميم تهيئة 9 أحياء بالمقاطعة، والذي سيساهم في الحد من معاناة العديد من المواطنين الراغبين في بناء منازلهم، بدون أي تدخل أو دفع رشاوى لتمرير هذه الرخص، التي كانت من الكعكات التي كان يتسابق عليها السماسرة والمنتخبون السابقون، لما تذره من أموال طائلة عليهم خارج إطار القانون.
خدمات إدارية ميسرة
وعرفت بعض الملحقات الإدارية التابعة للمقاطعة عناية من أجل الرفع من المستوى استقبال المواطنين أثناء مجيئهم لقضاء مصالحهم الادارية، والتي تمثلت في إصلاح بعض المكاتب المخصصة للتصديق على الامضاءات، وتزويد بعضها بموظفين جدد من أجل الإسراع في هذه العملية، التي تعد من المشاكل التي يعاني منها المواطن الطنجي وبالأخص في أوقات الدخول المدرسي ومناسبات أخرى.
في المكاتب وفي الميدان
وبالإضافة إلى استقبال عشرات المواطنين بشكل يومي في مقر المقاطعة من طرف الرئيس ونوابه، خلفت الزيارات المتعددة لرئيس مقاطعة بني مكادة محمد خيي وبعض مستشاريه للوقوف على وضعية الأحياء و للاطلاع الميداني على مشاكل و شكايات المواطنين وترتيب أولويات التدخل الذي تتيحه امكانات المقاطعة والترافع أمام المؤسسات الشريكة من مجالس منتخبة و مؤسسات عمومية وسلطات محلية حسب تصريح لرئيس هذه المقاطعة، أصداء طيبة لدى الساكنة.
وثمن محمد. س الذي التقاه شمالي في مدخل المقاطعة، بعيد مصادقته على بعض الوثائق الإدارية، التغييرات التي طرأت على المصلحة، وسهولة قضاء الأغراض الإدارية فيها، في مدة زمنية كان من الصعب تخيلها في فترات سابقة، مسجلا التعامل الحسن الذي أصبح يتعامل به بعض الموظفين، بعد تحسين شروط عملهم، وكذا تحسين بعض المكاتب وإعادة هيكلتها .
المقاطعة في عهد جديد
خديجة. ن قالت لـ”شمالي”، بعد مغادرتها لمكتب نواب رئيس المقاطعة، إن تعامل وطريقة العمل التي أصبحت تمتاز به الإدارة لم يسبق مثيل منذ القديم، إذ كانت تطغى على تسييرها الزبونية والمحسوبية من طرف بعض الموظفين، ومن منتخبين سابقين، وكذا الاكتظاظ المهول الذي كان تعرفه بسبب الفوضى التي كانت منها .
وقدم أحد المواطنين شهادته من خلال رسالة على الفيسبوك، نشر مضمونها رئيس المقاطعة على حسابه الرسمي، وقال فيها: “تفاجأت كثير عندما زرت مقاطعة بني مكادة لأقضي بعض الاشغال … الكل منضبط ومنظم والابتسامة وحسن الاستقبال تعم الموظفين هذا ما كنت اتمناه منذ تسعينيات القرن الماضي وأنا ارتاد هذه المرافق، الله يكثر من امثالك سيدي الرئيس وافتخر بك شهادة من مواطن”.
نشطاء فيسبوكيون علقوا على الرسالة، من خلال متابعتهم لعمل المكتب الجديد للمقاطعة، وقال معلق “نشاطاتك اليومية وزياراتك الميدانية لتراب المقاطعة وسهرك الدائم منذ توليكم مهمة التسيير تلقى استحسان وترحيب الساكنة، التي ترى فيكم غيرتكم اللامحدودة على المدينة، والتي كذلك لم تألف ولم تعهد مثل هذه المبادرات في معظم المجالس السابقة”.
في انتظار المزيد
وتنتظر ساكنة المقاطعة من المكتب المسير الجديد المزيد من الجهد والعمل الدؤوب من أجل إعادة الاعتبار للعمل الجماعي، الذي يحترم الساكنة وكرامتها، التي قال الشاب ياسين. ن إنها “انتهكت بسبب استهتار المسؤولين السابقين بالمسؤولية التي أنيطت بهم”، كما ينتظر المواطنون أن تصالحهم الإدارة بحسن خدماتها التي تعد من الملفات التي تؤرق المواطن كل يوم، وتكثيف الجهود من أجل النهوض بعدة أحياء مهمشة بالمقاطعة والتي عانت من ظلم ونسيان بسبب حسابات انتخابية ضيقة.