سياسة
بعد تأخر المطر بمركز باب برد إقليم شفشاون سعر صهريج ماء ب 150 درهم
يعيش مركز باب برد التابع لإقليم شفشاون هذه الأيام أزمة حقيقة بامتياز تهم قطاع الماء،بعد وصول سعر جغمة الماء”سهريج ماء” 150 درهم للتر مكعب يتم اقتنائه من جبل تزران المجاور،وسط صمت الجهات المختصة وتخاذلها في توفير المادة الحيوية لسكان المركز البالغ عددهم حوالي عشرة ألاف نسمة.
سكان المركز تضرروا هذه السنة أكثر من السنوات الماضية،بفعل تأخر هطول الأمطار على المنطقة حسب ما أفاد به عبد الله نورا”رئيس كنفدرالية جمعيات غمارة”لوسائل الإعلام،حيث عبر عن خيبة أمله بعد تراجع منسوب المياه لعدد من الأبار والفرشات المائية المتواجدة بالمنطقة،موضحا أن المكتب الوطني للماء والكهرباء وجب عليه تحقيق مطالب الساكنة المشروعة.وتوفير الماء للساكنة أو الرحيل عن المركز.
عدد من المواطنين في اتصالنا معهم أوضحوا أنهم مهددون بكارثة بيئية وإنسانية بسبب تأخر الأمطار وقلة الماء الصالح للشرب،وهو ما جعل منهم في السنوات الماضية الخروج للشارع وتنظيم مظاهرة حاشدة جابت مركز باب برد،دعت من خلالها إلى ضرورة توفير الماء والكهرباء وباقي المرافق الصحية التي تعيش في غيبوبة.
وحسب ما أفادت به مصادر جماعية فإن المكتب الوطني للماء والكهرباء في كل مرة يلجأ إلى حلول ترقيعية،كتوفير صهاريج للمياه وتوزيعها على السكان،بشكل غير منظم،نظرا لإرتفاع الكثافة السكانية وقلة الموارد المائية،لكنها تبقى حلولا غير كافية تزامنا مع قلة صبيب المياه بالمنطقة.
وفي تصريحات سابقة له أكد مدير المكتب الوطني للماء والكهرباء بمركز باب برد،أن عملية توزيع الماء بالمركز تتم بشكل منتظم وبالتناوب،رغم قلة صبيب مياه الفرشاة المائية وهو ما ينعكس سلبا على المنطقة،التي تشهد تساقطات مطرية وثلجية مهمة غير أنها تحفض في جوف الأرض.