سياسة
ساكنة خميس أنجرة ترفع الورقة الصفراء في وجه مسؤولي الجماعة والجهة
نظمت ساكنة الخميس أنجرة مساء أمس الجمعة، وقفة احتجاجية أمام مقر الجماعة، للتنديد بالوضعية الإجتماعية الصعبة التي ترزح تحتها الساكنة.
الوقفة التي حضرها المئات من ساكنة الجماعة، رفع خلالها الحضور شعارات تنديدية بالوضع الإجتماعي الذي يهدد شباب الجماعة، والتي تعرف تزايد ملحوظ لظاهرة إدمان المخدرات، وأيضا لظاهرة الإنتحار، مع تذكيرهم بالوضع البيئي والصحي المتردي في الجماعة.
وأثارت ساكنة الجماعة الإنتباه إلى إقصاء شباب الجماعة وتهميشهم من الإدماج في الأوراش الكبرى المنجزة على تراب الإقليم، معتبرة أن الوضع الصعب الذي يعيشه الشباب يدفع بالكثير منهم للإنحراف.
وفي تصريح لشمالي، اعتبر عبد الحكيم الحداد، أن الوقفة تأتي مكملة لوقفات سابقة خاضتها ساكنة خميس أنجرة، لرفع بسيطة، مثل إقامة ملعب للقرب وإقامة مركز شبابي، قبل أن تتطور لترفع فيها مطالب إجتماعية تمس الحياة اليومية الساكنة.
وأوضح الحداد أن هذه الاحتجاجات تأتي للتعبير عن احتقان حقيقي يتغلغل في أوساط الساكنة، معتبرا أن هناك حالة تجاهل واضحة من المسؤولين اتجاه الساكنة لا ينبغي أن يستمر.
في المقابل اتهم عبد الكريم الحناط المجلس الجماعي لخميس أنجرة بتجاهل القضايا الحقيقية للساكنة، وأنه يهتم بقضايا لا تعبر عن انشغاله بهموم الساكنة، كتنظيمه لمهرجان أنجرة للتراث الذي تصرف عليه ملايين السنتيمات، معتبرا أن الأولويات والمشاكل الحقيقية للجماعة لا تحتاج سوى آلاف الدراهم للتغلب عليها، وهو ما يعبر عن غياب إرادة للإصلاح حسب الحناط.
وأوضح المتحدث أنه وفي الوقت الذي ينبغي على الجماعة نهج سياسة القرب مع المواطنين والاهتمام بمشاكل الساكنة، فإنها تنتهج مجموعة من الأساليب الغير المشروعة تهدف إلى الإسترزاق بالمالية، مشيرا إلى أن الوضع مزري داخل الجماعة يجعل أبسط مقومات العيش الكريم مفتقدة.