سياسة
عدنان إبراهيم يلغي محاضرته بطنجة حول “إسلام القرن 21”
ألغى المفكر الإسلامي عدنان إبراهيم، زيارته لطنجة والتي كان سيقوم خلالها بإلقاء محاضرة حول موضوع “إسلام القرن 21.. وجهة نظر في التجديد” بالمركز الثقافي أحمد بوكماخ.
وقالت جمعية أحمد بوكماخ في بيان لها نقله الكاتب العام امحمد جبرون “يعتذر المركز الثقافي أحمد بوكماخ لجمهوره عن إلغاء محاضرة الدكتور عدنان إبراهيم التي كانت مقررة يوم الثلاثاء 24 يوليوز بعد اعتذاره اليوم بسبب ظروف عملية قاهرة يمر بها هذه الأيام والتي حالت بينه وبين حضوره”.
وأكمل البيان موضحا “نود التأكيد لجمهور المركز وعموم المتابعين أن برمجة محاضرة الدكتور عدنان وإلغاءها يعود إليه أولا وأخيرا، فهو الذي أبدى رغبته في التواصل مع جمهور المركز، وهو الذي اعتذر عن الحضور، والمركز من هذه الناحية حريص على حفظ التنوع والاختلاف البناء، والتأسيس لمسارات حوارية جادة بين أبناء الوطن مهما اختلفوا، بعيدا عن أساليب التضييق والإقصاء والتطرف مهما كانت مرجعياتها، فعالم الفكر والنظر سواء في الدين أو غيره هو مجال رحب للاختلاف والتفاهم، وليس مجالا للتحارب والأحادية.. وإلى موعد آخر قريب تقبلوا اعتذارنا” .
جاء بيان الجمعية مناقضا لما نشرته إدارة صفحة عدنان إبراهيم، والذي اعتبرت مساء أمس أن المفكر ليست له أية محاضرات مبرمجة بالمغرب خلال الشهور المقبلة، موضحا أنه يأمل أن تتاح له فرصة اللقاء مع الجمهور المغربي.
وسبق للمفكر الاسلامي المثير للجدل المغرب ، زيارة المغرب في رمضان الماضي إلا أن دعوات العديد من شيوخ السلفية لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الرافضة لفكره، عجلت بمغادرته للمغرب في اتجاه النمسا من مطار محمد الخامس، وذلك بعدما كان من المتوقع أن يحضر الدروس الحسنية، بعد دعوته من وزارة الاوقاف والشئون الاسلامية، إلى أنه لم يحضر لها بشكل رسمي وعلني.
عدنان إبراهيم، المزداد سنة 1966 من مواليد مدينة غزة، ويعتبره البعض من “رواد” الخطاب الديني المستنير، ويشغل منصب خطيب مسجد الشورى بالعاصمة النمساوية فيينا ، ورئيس جمعية لقاء الحضارات فيها كما أنه يلقي الدروس الدينية والعلمية في المسجد، ولديه العديد من الأفكار والنظريات والأطروحات المثيرة للجدل.