سياسة
بنونة يدعو لتصفية الأحزاب من اللاهثين وراء المصالح الشخصية على حساب الوطن
دعا عادل بنونة، المستشار بمجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، إلى خلخلة وإحداث زلزال داخلي تباشره الأحزاب بين صفوف المنتسبين لها لتصفيتها من أدعياء الفعل السياسي الذين تضخمت أرصدتهم وشوهوا المشهد السياسي لاهثين وراء قضاء مصالح شخصية على حساب الأجندة التنموية للوطن.
وأكد بنونة، في تدوينة على حسابه الشخصي، أن النموذج التنموي المستدام هو ثلاثي الأبعاد يسعى إلى تحقيق الرفاه الإقتصادي بمعدلات نمو صاعدة وتدابير إجرائية لتخفيض معدل التضخم وجزء من هذا يتحقق عبر تقوية أنسجة أنظمة الضمان الإجتماعي الرافعة الأساسية لضمان حقوق الفئات المحدودة الدخل أو المحرومة.
نص المقال كاملا:
لما نتحدث عن مفهوم التنمية في شموليته لا نقصد فقط الشق الإقتصادي منه، لأنه في غياب عنصرين أساسيين – شق التنمية الإجتماعية وشق التنمية السياسية ، يصعب إحداث تغيير مجتمعي شامل، وسيبقى النموذج التنموي المأمول محدود الأفق ، إرتجالي الطابع ، بإعتباره لا يشمل نواحي الإصلاح كافة ، فتحديد البنية المعرفية لمفهوم التنمية يسهل رؤية الإصلاح ويساهم في تحديد العامل الزمني المحدد للإنتقال السلس من صنف الدول النامية إلى صنف الدول الصاعدة ، وعليه فالنموذج التنموي المستدام هو ثلاثي الأبعاد يسعى إلى تحقيق الرفاه الإقتصادي بمعدلات نمو صاعدة وتدابير إجرائية لتخفيض معدل التضخم وجزء من هذا يتحقق عبر تقوية أنسجة أنظمة الضمان الإجتماعي الرافعة الأساسية لضمان حقوق الفئات المحدودة الدخل أو المحرومة، كل هذه الإجراءات الغرض منها هو تحقيق التوازن بين مختلف المكونات المجتمعية في أفق تحقيق مواطنة كاملة غير منقوصة تساهم في التعايش والتضامن والتآزر ، لكن دون أن ننسى الشق السياسي وهو محوري في أي إصلاح فهو يتطلب خلخلة وإحداث زلزال داخلي تباشره الأحزاب بين صفوف المنتسبين لها لتصفيتها من أدعياء الفعل السياسي الذين تضخمت أرصدتهم وشوهوا المشهد السياسي لاهثين وراء قضاء مصالح شخصية على حساب الأجندة التنموية للوطن ، وأخيرا لا ننسى المؤسسات المنتخبة فلابد من فسح المجال أمامها للقيام بأدوارها الإنتدابية معةتفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة .