سياسة
كتابات “داعشية” على جدران المؤسسات التعليمية تستنفر الأمن بشفشاون
شمالي – شفشاون
شهدت مدينة شفشاون بداية الأسبوع الجاري حالة استنفار أمني غير مسبوقة، بمحيط المؤسسات التعليمية بالمدينة، بفعل بعض الكتابات الحائطية التي تمجد أفكار”داعش” وتهدد بتنفيذ هجمات في المغرب، على جدران مستودع الملابس الخاص بالتربية البدنية وعلى السور الخارجي.
وحسب مصادر “شمالي” الخاصة، فإن الكتابات التي تم تدوينها على جدرانالثانويات الثلاثة بالمدينة، يومي الاثنين والثلاثاء على التوالي، هددت باستهداف فنادق سياحية وبعض المواقع الحساسة بالمدينة التي تشهد إقبالا سياحيا متزايدا بين الفينة والأخرى.
كما تضمنت الكتابات عبارات مشهورة للتنظيم من قبيل “باقية وتتمدد”، و”جئناكم بالذبح يا حماة الطاغوت”، و”قسما قسما لننتصرن ولو بعد حين”، إضافة إلى رسوم لعلم ما يسمى بـ”الدولة الإسلامية”، وأخرى تبايع زعيم التنظيم المتطرف إبراهيم عواد، المكنى “أبو بكر البغدادي”.
وحلت بعين المكان فرق أمنية متنوعة من أجل فك لغز الكتابات التي دونت بوضوح بواسطة رشاشات الصباغة في ثانوية مولاي رشيد، وباستعمال الفحم بثانوية الخوارزمي، تمجد لعمليات داعش وتبايع زعيمها، وقامت بطلاء الجدران بشكل سريع بعد توثيق العبارات بالصور.
حدث الكتابات الداعشية على جدران الثانويات والإعداديات انتشر كالنار في الهشيم في المدينة الشمالية الهادئة، خاصة وأن المحيط شهد قدوم عناصر أمنية متنوعة.
وحسب مصادر أمنية فإن التحقيق يجري في سرية تامة من طرف مسؤولين أمنيين مختصين، من أجل فك لغز الكتابات الحائطية والوصول إلى أصحابها قصد القبض عليهم والتحقيق معهم، في حين تمت صباغة الكتابات ومسحها بالكامل.
وتعرف مدينة شفشاون إقبالا متزايدا للسياح الأجانب خلال رأس السنة الميلادية، حيث تمتلئ الفنادق عن آخرها، في حين تمنع الفنادق ذات الجودة العالية طلبات المغاربة من أجل الحفاظ على زبائنها القادمين من الدول الأوربية.