سياسة
اتهامات بالتلاعب في أموال عمال النظافة بطنجة.. ودعوات لفتح تحقيق
وقع اكثر من 300 عامل نظافة بشركة سيطا بوغاز بطنجة، على عريضة يطالبون فيها بالتحقيق في اختلاسات مالية عرفتها جمعية الأعمال الاجتماعية لعمال النظافة، قدرت بملايين السنتيمات، وذلك من خلال شكاية لوكيل الملك لدى ابتدائية طنجة، توصل “شمالي” بنسخة منها.
وأكدت تصريحات متطابقة لمصادر عمالية ل”شمالي”، أن جمعية الأعمال الاجتماعية لشركة سيطا تسلمت مساهمات حوالي 500 عامل،
إلا أن هذه الأموال المقدرة بالملايين اختفت من الحساب البنكي للجمعية، مطالبين بفتح تحقيق في حسابات الجمعية منذ تأسيسها إلى 2017.
وأضافت المصادر ذاتها، أن رئيس جمعية الأعمال الاجتماعية كان يقدم خلال الجموع العامة تقارير أدبية ومالية وصفوها ب”الوهمية”، موضحين أنه لم يقدم محضر هذه الجموع المتعلقة للسلطات المحلية كما هو معمول به، مشيرين إلى أن أمين المال السابق تم الاستغناء عنه شفويا منذ مدة وتعويضه بآخر، إلا أن الأخير تفاجأ باكتشافه أنه ما زال يتحمل هذه المسؤولية، رغم إخباره بأنه لم يعد أمينا للمال بالجمعية.
وقد حاول “شمالي” التواصل مع المعنيين بالأمر من أجل استجلاء آرائهم حول الاتهامات، إلا أن جميع المحاولات باءت بالفشل.
وأشار عمال النظافة، أن “المئات من العمال يؤدون 20 درهما شهريا و200 درهم سنويا لجمعية الأعمال الاجتماعية، مطالبين رئيس الجمعية بإعطاء حسابات الجمعية في البنك من أول يوم فتح فيه حساب الجمعية.
وأكد مصدر من العمال، أن رئيس الجمعية، والذي يشغل كذلك مديرا للاستغلال ومندوبا للأجراء، وكاتبا عاما للمكتب النقابي الموحد لشركتي سيطا وسولمطا، طرد خمسة عمال بعد مطالبتهم إياه بتقديم التقرير المالي للجمعية على انفراد إلا أنه رد طلبهم بطردهم من العمل وتشردهم، وذلك من خلال جمع توقيعات العمال متهم هؤلاء الخمسة بتشكيل نقابة أخرى داخل الشركة ستشتت العمال، ورفعه كذلك دعوة ضدهم بداعي الشتم والسب بصفته مديرا للاستغلال.
وشدد المصدر العمالي، أن رئيس الجمعية والكاتب العام للنقابة، لم يعمل على تفعيل أي بنذ من بنوذ الاتفاقية الجماعية المبرمة بين شركة سيطا بوغاز وجماعة طنجة.