سياسة

إدريس المرابط والاستراتيجية الهادئة

الصادق بنعلال

بعد أن عاشت الجماهير المغربية عرسا كرويا كبيرا بملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، والذي انتهى بفوز نادي الوداد على مازيمبي الكونغولي وتتويجه المستحق بلقب السوبر الإفريقي، تتجه الأنظار الرياضية مرة أخرى إلى ملعب ابن بطوطة الكبير اليوم–الأحد لمتابعة المقابلة الهامة ضمن الدورة 18 من البطولة الاحترافية، والتي تجمع بين الاتحاد الرياضي لطنجة وأولمبيك خريبكة.

صحيح أن لقاء فارس البوغاز وفريق الفوسفاط مجرد حوار كروي، لن يحدث تغييرا دراماتيكيا في خط المنافسة على استحقاقات الدوري المغربي، خاصة وأننا في بداية الجولة الثانية من هذه البطولة المثيرة، لكن موقعة اليوم تختلف عن باقي المقابلات التي خاضها الفريق الأزرق من حيث بعدها الرمزي، فهي تتويج لخط متصاعد من الانتصارات والمنجزات الإيجابية أداء ونتيجة، منذ قدوم الإطار الوطني الكفء إدريس المرابط، وتحمله مسؤولية الإدارية التقنية بقدر كبير من الحرفية الهادئة.

لذلك من المتوقع جدا أن يشهد ملعب ابن بطوطة حضورا جماهيريا استثنائيا لهذه السنة، أولا للتعبير عن الشكر والتقدير الذين يستحقهما هذا المدرب الوطني المتخلق والمجتهد، الذي تمكن من جعل الاتحاد يحتل الرتبة الأولى في فترة قياسية فريدة، وثانيا لمواصلة المساندة غير المشروطة لفارس البوغاز من أجل مواصلة نهج التفوق، ومتابعة مسيرة البحث المشروع عن الألقاب، والحصول على ما تطمح إليه الجماهير من منجزات مشرفة، تكون في مستوى مدينة تسعى بخطى حثيثة نحو القمة. أملنا كبير أن نتابع عرضا رياضيا حضاريا (مهما كانت النتيجة)، يجمع بين الأداء الفني المقنع والتشجيع الأسطوري المألوف والتنظيم اللوجستيكي المطلوب.

الوسوم

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق