سياسة
تصنيف “قصبة غيلان” بطنجة ضمن المآثر التاريخية.. والمرصد يعلق
صنفت وزارة الإتصال والثقافة قصبة غيلان الواقعة بمقاطعة مغوغة بطنجة ضمن المآثر التاريخية لمدينة طنجة بعد نضال ومجهود كبير للفعاليات الجمعوية بالمدينة.
وجاء تصنيف هذه المعلمة التاريخية كتراث تاريخي بالمدينة، بعد نشر قرار وزير الثقافة والإتصال رقم 3420.17 صادر في 2 ربيع الآخر 1439 (21 ديسمبر 2017) بالجريدة الرسمية للمملكة، والذي يقضي بتقييد قصبة غيلان بمدينة طنجة في عداد الآثار.
وقال ربيع الخمليشي، رئيس مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية بطنجة، “إن تصنيف قصبة غيلان كتراث تاريخي يعد مسألة مهمة خصوصا أن الموقع المذكور تعرض لاعتداءات كثيرة، أبرزها اعتداء شنيع من قبل مؤسسة بنكية التي قامت بالبناء على جزء من هذه الموقع”.
وثمن الخمليشي في تصريح ل”شمالي”، المباردة التي قامت بها الوزارة التي تعد حلقة من مسار إيجابي جدا انطلق منذ ثلاث سنوات حيث تم تصنيف من خلاله عددا كبيرا من المآثر القديمة، مشيرا إلى التصنيفات التي قامت بها الجهات المعنية في السنوات الثلاثة الأخيرة فاق ما تم تصنيفه خلال قرن من الزمن.
بالمقابل ، أكد رئيس المرصد على عدم إغفال أن ملف المآثر بمدينة طنجة ما زال يحتاج إلى مقاربة شمولية وتعامل مدروس ومنهجي يضم جميع الشركاء والفاعلين في الملف، وذلك من خلال فتح الامكانية للتنشيط الثقافي والحضاري بالمدينة، مؤكدا في الآن ذاته إلى أن الملف لا يجب أن يتم تناوله بشكل مجتزئ وبشكل ضرفي ، مشيرا إلى أن هذا الأمر لا ينتقص من أن عملية التصنيف هي مدخل وعملية مهمة لكنها غير كافية ، لإن المشرع لا يعطي الضمانات لحمايتها من التلف.
وطالب رئيس مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية، بالإسراع في إخراج القانون الجديد للمآثر التاريخية لتحيين وتطوير القانون الحالي الذي يعود إلى أواسط السبعينيات.
ودعا الخمليشي جميع الفاعلين بعاصمة البوغاز من أجل العمل على تصنيف أكبر عدد ممكن من المآثر التاريخية بالمدينة ضمن الآثار، لكي تساعدنا على تصنيف طنجة كتراث عالمي إنساني.
وتقع قصبة غيلان على الضفة اليمنى لوادي الحلق بطنجة، على الطريق المؤدية إلى مالاباطا شرق المدينة العتيقة.
وتم بناء هذه البناية حوالي 1664 م، و يرتبط اسمها باسم الخدير غيلان قائد حركة الجهاد الإسلامي ضد الاستعمار الإنجليزي الذي احتل مدينة طنجة ما بين 1662 م و 1684 م.
وتتوفر القلعة على جهاز دفاعي محكم، عبارة عن سورين رباعيا الأضلاع محصنين ببرجين نصف دائريين و بارزين، تتوسطهما باب عمرانية ضخمة.