سياسة
شفشاون تسعى للحصول على علامة الجودة المجالية في ثقافة التغذية المتوسطية
عرفت مدينة شفشاون نهاية الاسبوع الماضي، لقاء لتقديم النتائج التي تم تحقيقها حول علامة الجودة المجالية في ثقافة التغذية المتوسطية -شفشاون، بمقر البلدية.
وقال محمد السفياني، رئيس جماعة شفشاون، في تصريح ل”شمالي”، إن هذه العلامة تنظم مجموعة من المنتجات والخدمات المجالية، التي تحترم دفاتر التحملات التي تحدد من طرف هذه العلامة، التي تعتبر وسيلة لتثمين المنتجات المتميزة ذات الجودة مجالية (صناعة التقليدية المحلية، منتجات مجالية) وكذلك الخدمات المساهمة في ثتمين هذه المنتجات وباقي الموارد التراثية، حيث يمكن تحصيل هذه العلامة عبر مجموعة من الأليات.
وأشار رئيس جماعة شفشاون، إلى أن الهدف وراء هذه العلامة هو التميز في السوق بالمنتجات المحلية ذات جودة ، وإعطاء القيمة للمنتجات والخدمات التي تثمن المجال والتراث، والعمل على إرشاد المستهلك للمنتجات والخدمات ذات جودة من أجل جلب مزيد من الزبائن، وكذا إبراز مميزات المجال والمحافظة على التراث بشفشاون، ومشاركة الفاعلين الإقتصاديين في تنظيم يسهل الولوج إلى تقنيات التسوق والتكوين.
وأشاد محمد السفياني رئيس جماعة شفشاون وsergio castanar مندوب منظمة fAMSI بالمغرب والسيد عبد الإله التازي رئيس جمعية تلاسمطان للبيئة والتنمية بشفشاون، بالمجهودات المبذولة من طرف كل شركاء والفاعليين والأساتذة المتخصصين في هذا المجال الذين ساهموا في إخراج هذه العلامة المجالية المميزة لمدينة شفشاون إلى حيز الوجود على مجموعة من المستويات، منوهين بنتائج مبادرة علامة الجودة المجالية “ثقافة التغذية المتوسطية-شفشاون” التي ستعطي دينامية حيوية للمجموعة من القطاعات بالمدينة.
وقدم الدكتور عبد الوهاب إيد الحاج أستاذ جامعي بجامعة عبد المالك السعدي بدراسة متكاملة حول العمل الذي قام به المرصد السياحي لمدينة شفشاون لسنة 2015 إلى غاية 2016، وذلك عبر تقرير سنوي لهذا المرصد، مشيرا لفكرة إنشاء هذا المرصد بمدينة شفشاون التي كانت صائبة وجد إجابية لعدة اعتبارات وذلك لكون مدينة شفشاون أصبحت وجهة سياحية بإمتياز من داخل وخارج المغرب والإعتبار الثاني كون شفشاون بدأت تتبوأ مراتب جد متقدمة في عدة مواضيع ذات الإهتمام الدولي كالبعد الجمالي والحميائي والتراثي والبيئي، بحكم أن مدينة شفشاون تتواجد بين منتزهين قوييين وهما المنتزه الوطني تلاسمطان والمنتزه الجهوي بوهاشم ، وللذان أصبح يثيران إهتمام الأكادميين المهتمين بمجال التنوع النباتي والحيواني وكذلك المهتمين بمجال السياحة الإيكلوجية كما أن هادين المنتزهين يتواجدان داخل المحمية البوقارية التي اعترفت بها منظمة اليونسكو كتراث إنساني سنة 2006.
وقد خلصت هذه الدراسة أن شفشاون تعرف تصاعدا سياحيا قويا وقد أكد الدكتور في مداخلته أن المرصد يجب ان يتابع عمله.
الشئ الذي أكد عليه محمد السفياني رئيس الجماعة، مطالبا بضرورة إستمرارية هذا المرصد الإجابياته المتعددة والمختلفة والتي تصب في مصلحة تطوير الطلب والعرض السياحي بالمدينة.
فيما تطرق عرض نبيل النجار رئيس مصلحة الشؤون القانونية بالجماعة إلى مراحل أيداع وتقييد العلامة التجارية بالمكتب الوطني للملكية الصناعية حسب القانون رقم 17.97 المتعلق بالحماية الملكية الصناعية طبقا للفصل 144 وبالتالي الحصول على شهادة تسجيل العلامة.
فيما ركزت نعيمة الحبزيز رئيسة لجنة البيئة والتنمية المستدامة بالمجلس الجماعي لشفشاون، إلى كل المراحل التي قطعها مشروع علامة الجودة المجالية ثقافة التغدية المتوسطية -شفشاون- منذ بدايته حتى مراحله الأخيرة.
فيما قدم عبد الإله التازي رئيس جمعية تلاسمطان للبيئة والتنمية خلال عرضه نظرة شاملة ومفصلة عن الورشات والحملات التحسيسية التي قامة بها الجمعية مع الشركاء طيلة المراحل الإعدادية للمشروع.
ويأتي هذا اللقاء في إطار برنامج دعم الإستراتيجية الجماعية للسياحة بجماعات شفشاون، تطوان، طنجة، أصيلة، العرائش والقصر الكبير الممول من طرف وكالة الأندلس للتعاون الدولي والتنمية(AACID) وبدعم من الصندوق البلدي الأندلسي للتضامن الدولي، وبالشراكة مع بلدية شفشاون والمجلس الإقليمي للسياحة وجمعية تلاسمطان للبيئة والتنمية وجمعية التنمية المحلية بشفشاون.