أبت جمعية شباب الصحوة للأعمال الثقافية والاجتماعية بالقصر الكبير إلا أن تجعل من آخر ليلة من السنة الميلادية 2017 ليلة الوفاء لذوي الاحتياجات الخاصة، حيث كرمت البطل العالمي الأمين الشنتوف والفنانة التشكيلية كريمة الجعادي.
ويأتي حفل تكريم البطلين الذي شهدته دار الثقافة مساء يوم الأحد 31 دجنبر 2017 تقديراً لمساهمتهما في رفع علم الوطن عالياً في المحافل والأروقة الدولية، ولحثّ جميع أبناء المدينة على التألّق والفوز وتحدي كل الصعوبات والعراقيل.
حيث أوضح رئيس جمعية الصحوة ياسين أخريف في الكلمة الافتتاحية التي ألقاها بالمناسبة أن
هذا الحفل تحاول الجمعية من خلاله إيصال رسالة لأبناء المدينة والوطن تتمثل في تحدي الإعاقة بكل أشكالها سواء كانت جسدية أو ذهنية، أو كانت إعاقة في طريقة التعامل مع صعوبات الحياة، كما أن النشاط على حد تعبيره يعتبر لقاء تكوينيا في نفس الوقت للشباب ولكافة الحضور للوقوف على مسار المحتفى بهما واتخاذهما قدوة للتحدي.
ولم يفته أن يتحدث عن أهداف جمعيته المتمثلة في كل ما هو ثقافي وما يتعلق بالكتاب حتى باتت تعرف الجمعية بجمعية الكتاب نظرا لحملات التبرع بالكتاب التي نظمتها الجمعية.
وأعلن المتحدث أن النسخة الثالثة للتبرع بكتاب ستعلنها الجمعية غدا الاثنين لفائدة مكتبة ثانوية أولاد أوشيح القروية التي توجد بوسط معزول.
وأنهى أخريف كلمته بأن الجمعية تعمل وفق مجموعة من الأفكار والمبادرات الشبابية الرامية لتقديم شيء جديد للمجتمع ، وأنها ترحب بكل الأفكار الشبابية والمبادرات الجادة.
وقد بسط المحتفى بهما الأمين وكريمة تجربتهما ومشوار كل واحد منها الرياضي والفني من خلال عدد من الأسئلة التي تقدم بها مسير هذا اللقاء الأستاذ مروان العلام، ليخلص كل منهما في نهاية كلامه بأن لا شيء يمكن أن يقف في وجه الإنسان سواء كان من ذوي الاحتياجات الخاصة أو لم يكن ، فما على الانسان إلا أن يعلن التحدي مهما كان وضعه أو ظروفه الاجتماعية ليصل ويحقق النجاح والتألق.
و شكرا الجمعية التي كرمتهما في مدينتهما الأم.
وقد تضمن الحفل العديد من الفقرات الشيقة والتي حازت إعجاب الحضور، كتقديم شريط يتضمن بعض المقتطفات من مشوار البطلين، كما قدم الفنان الموسيقي جهاد البدوي معزوفات موسيقية.
وبدوره الطالب الجامعي ابن مدينة القصر الكبير محسين فيليس من ذوي الاحتياجات الخاصة قدم أغاني متميزة من فن الصلام ، هذا النوع من الغناء الذي ظهر سنة 1986 بأمريكا على يد مارك سميت ويعتمد فن الخطابة والقوة في الإلقاء لنقد قضايا ومواضيع واقعية من المجتمع بكل حرية وبدون قيود وقد تقدم هذه الأغاني في بعض الأحيان بقالب كوميدي.
وفي آخر ليلة الوفاء هذه سلم درع تذكاري وشواهد تقديرية كعربون حب وتقدير لمجهودات المحتفى بهما.
وقد عبرت لنا الفنانة كريمة الجعادي عن سعادتها وسرورها بهذا التكريم في مدينتها، واعتبرته شرفا لها ولن ينساه ، وذكرت بأن المعاق أو غير المعاق يجب أن يتحدى الإعاقة.
كما ناشدت المسؤولين بضرورة العناية والاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة عموما، وتشجيع وتحفيز أصحاب المواهب منهم خاصة من فنانين ورياضيين وغيرهم.
وأوضحت كريمة أن لوحاتها تهتم بمواضيع تنبع من الأصالة والهوية المغربية من معمار مغربي وعادات وتقاليد، والمحافظة على التراث المغربي القديم، والتركيز على الطبيعة والأشياء القديمة التي بدأت تفقد وتندثر.
وبدوره البطل العالمي أمين الشنتوف أوضح أن هذا التكريم له طعم خاص لأنه تكريم بمدينته الأم، و شكر شباب جمعية الصحوة على دعوتهم له لتقديم مساره الرياضي وتجربته وجعلها رهن إشارة أبناء المدينة قصد الاستفادة منها، وتمنى أن يكون قدوة لشباب المدينة ليشقوا بدورهم طريقهم للتألق والنجاح.
وفي نهاية هذا الحفل البهيج قام الحضور بزيارة معرض لوحات المحتفى بها كريمة الجعادي المقام على هامش ليلة الوفاء هاته.
