السبت 31 مايو 2025 مدير النشر ورئيس التحرير: حمزة الوهابي
اتصل بنا من نحن
● عاجل
الحكومة تعلن عن عطلة استثنائية بمناسبة عيد الأضحى المبارك الجمعية المغربية لصناعات النسيج والألبسة بطنجة تجدد انتخاب رئيسها وتعلن ارتفاع عدد العاملين بالقطاع إلى 235 ألف شخص الحكومة تصادق على تعيين عبد الكريم كنفاوي مديراً للمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي للوكوس طنجة وتطوان والقنيطرة تستعد لاستقبال مشاريع استثمارية جديدة من كاتالونيا بـ500 مليون درهم الوكيل العام للملك يعلن فتح تحقيق في قضية حريق غابة هوارة بطنجة وإيداع مشتبه فيه السجن
شمالي chamaly.ma
شمالي chamaly.ma
  • الرئيسية
  • سياسة
  • مجتمع
  • اقتصاد
  • ثقافة وفن
  • ملاعب
  • كوكتيل
  • تلفزيون شمالي
شمالي chamaly.ma
  • الرئيسية
  • سياسة
  • مجتمع
  • اقتصاد
  • ثقافة وفن
  • ملاعب
  • كوكتيل
  • تلفزيون شمالي

روابط سريعة

  • اتصل بنا
  • من نحن

تابعنا

بحث

عمليات البحث الشائعة

أخبار محلية رياضة اقتصاد ثقافة

الرئيسية › مقالات الرأي› رشيد الراضي: أزمة الجامعة المغربية.. أزمة “رسالة روحية”
مقالات الرأي

رشيد الراضي: أزمة الجامعة المغربية.. أزمة “رسالة روحية”

حمزة الوهابي حمزة الوهابي
30 نوفمبر، 2015 1 دقائق للقراءة
فيسبوك تويتر واتساب تليجرام لينكد إن بريد إلكتروني

تعيش الجامعة المغربية راهنا وضعا شبيها بالوضع الذي عاشته الدولة المغربية في الفترات المتأخرة من حكم الملك الراحل الحسن الثاني الذي كان دقيقا في توصيف ذاك الوضع بكونه مقدمة للسكتة القلبية.. فواقع الجامعة المغربية اليوم منذر فعلا بسكتة قلبية يخيم شبحها على هذه المؤسسة الاستراتيجية ومن خلالها على سائر مكونات المنظومة التعليمية في المغرب المعاصر، مادامت الجامعة تشكل وظيفيا بؤرة التوجيه وقطب الرحى بالنسبة لمجمل مكونات هذه المنظومة.

ولئن كانت مظاهر الأزمة في المجال السياسي على عهد الحسن الثاني (أواسط التسعينات من القرن المنصرم) قد أخذت صورة عزوف عن الاهتمام بالحياة السياسية بما كان يستتبعه ذلك من انطفاء بقدر أو بآخر لمشاعر الانتماء وضمور في الإحساس بالمواطنة نتيجة سياسات الإقصاء والتهميش والرعاية الممنهجة للفوارق الاجتماعية وإدامة الامتيازات الطبقية والفئوية، فإن السكتة القلبية في المجال الجامعي تأخذ اليوم صورة انتكاس في الوظيفة العليا لهذه المؤسسة الرائدة والذي تتجلى أعراضه في ما أصبح يلاحَظ من مظاهر الفراغ والخواء في المهمة المفترضة لهذا الصرح الذي بناه جيل من أبناء هذا الوطن الأبرار، وقدموا لأجل ذلك رصيدا هائلا من التضحية والمكابدة المعانِدة لصنوف من التثبيط والتحبيط، فهذا الفراغ وذاك الخواء هما اللذان يتركان المجال مفتوحا لنشوء كائنات طفيلية في قلب هذه المنشأة تصدر عنها ممارسات لا علاقة لها بروح الجامعة ورسالتها السامية، كائنات همها التسيد الفارغ والاسترزاق المُخزي ولو على حساب المبادئ المؤسسة والقيم العليا، وهو ما لا نرى ضرورة الإفاضة في تعداد مواطنه في واقع الجامعة المغربية اليوم لأنها أصبحت مكشوفة الوجه بارزة للعيان تبعث على الأسف والحسرة.

إن ما يتعين التنبيه إليه أن أزمة الجامعة المغربية التي أصبحت اليوم حديث القريب والبعيد من هذا الفضاء هي أخطر بكثير من أزمات السياسة والاقتصاد، فهي كالمرض الخفي القاتل الذي يدمر في صمت قوام هذا كيان الوطن المغربي، ويعبث بعناصر الهوية الجامعة للأمة القاطنة في هذا النطاق الجغرافي بأرصدتها الرمزية ومكتسباتها الروحية والمادية التي تشكلت عبر تاريخ طويل من العيش المشترك والتضامن والتعاون والتفاعل بين مكونات هذه الأمة المجيدة.

إن فعل هذه الأزمة في الجسم الجامعي ومن خلاله في سائر المنظومة التعليمية والتربوية وفي مجمل الوجود الروحي للأمة المغربية شبيه إلى حد بعيد بالمفعول الذي تحدثه عمليات التعديل الوراثي التي تطال الجينات التكوينية القاعدية في الكائنات الحية، فتحدث فيها تغييرات تنعكس في المظاهر الخارجية لهذه الكائنات، فالناظر اليوم في حال المجتمع المغربي يرصد ولا شك كثيرا من مظاهر الاختلال ومعالم العطالة والتفكك والنكوص والحيرة واليأس والكسل خصوصا في أوساط المكون الشبيبي الذي يعتبر عصب الحياة وضامن الاستمرارية لكل أمة موحدة، فهذه المظاهر ليست ـ في أغلبها على الأقل ـ سوى توابع لحالات التعثر التي تبلغ أحيانا درجة الشلل التام في الوظائف المألوفة للمؤسسة الجامعية والمتمثلة في نقل المعرفة ومناقشة الأفكار والرؤى والتصورات التي تتعارك في الحياة العامة، ومراجعة النظريات الجاهزة وإنجاز البحوث العلمية في المجالات المختلفة والتفكير التأملي الفاحص واحتضان الإبداع الأدبي والفني.. وهي وظائف تتجمع في بؤرة واحدة موحدة هي التي عبر عنها الفيلسوف الألماني المعاصر مارتن هايديغر في النص الشهير المعروف بـ”خطاب العمودية” (الذي ألقاه بمناسبة توليه عمودية جامعة فريبورغ سنة 1934) بـ”الرسالة الروحية”(أنظر: LE DISCOURS DE RECTORAT DE HEIDEGGER, Charles Bambach Presses Universitaires de France 2010/2 n° 93، ص.164)، قاصدا بذلك تلك الوظيفة الحيوية التي يفترض أن تكون جزءا من القوام الدلالي لـ”الجامعة” بوصفها معقلا للقوى الحية في المجتمع تتضافر فيه الجهود للعمل على تحديد أفق الوعي للأمة أو الجماعة الوطنية، وعيها بذاتها وبالعالم المحيط بها، ويشكل مختبرا لإنضاج الأفكار الكبرى والمنظورات الاستراتيجية ومنتدى للحوار الوطني الشامل حول الهوية الجامعة للأمة والقيم الناظمة لوجودها والرسالة الموجهة لإرادتها، وهي المقومات التي تنبع من معينها الأطروحات الجزئية والتفصيلية حول سائر شؤون هذه الجماعة في أمور الاجتماع والسياسة والدين والثقافة والفن.. الخ

إن تخلف الجامعة المغربية عن أداء هذه الرسالة الروحية معناه فتح الباب مشرعا أمام منظورات “تقنوية” تحصر مهمة هذه المنشأة في استنساخ كائنات (أو كما يسمونها موارد) بشرية يتم إعدادها وفق “دفتر للتحملات” تسطر بنوده مؤسسات الإنتاج السلعي التي تتحكم بسطوتها المالية في مصائر المجتمعات المعاصرة، وخصوصا منها تلك المجتمعات التي تفتقد لكل شروط الممانعة والمقاومة في وجه هذا الزحف البربري لبرنامج التسليع العولمي الذي أصبح اليوم شديد البأس بصورة غير مسبوقة.

إن هذه النظرة التقنوية للجامعة ولوظائفها الأساسية هي ـ في اعتقادنا ـ النواة الصلبة لأزمة هذا الصرح الوطني اليوم، ومن ثم فإنها تشكل الخطر الذي ينبغي أن يصطف في وجهه الغيورون على هذه المنشأة الوطنية الحيوية، لأنه يجاوز بأشواط مشاكل خصاص الأطر وهشاشة البنيات وقلة الإمكانيات، فهذه المظاهر كلها تحتل مرتبة ثانوية بالقياس إليه. وللأسف الشديد فإن هذه النظرة التقونية تتعزز اليوم بصورة متزايدة، وبمباركة من جهات كان يفترض أن تكون حاملة لمشروع معاكس لهذا الاختيار المدمر لروح الجامعة ولـ”رسالتها الروحية الأصيلة والموحِّدة” بتعبير هايديغر، فهذه النظرة سواء قصد أصحابها ذلك أم لم يقصدوا تلتقي موضوعيا مع نزعة برجوازية غارقة في متاهات الرأسمالية التسليعية المتوحشة، نزعة تغدي مشاعر الفردية الأنانية المقطوعة عن كل معاني العيش المشترك ومفاهيم الأمة الواحدة وقيم التضامن والتعاون بين أبناء الوطن الجامع ذي التاريخ الواحد والمصير المشترك (أنظر: LE DISCOURS DE RECTORAT DE HEIDEGGER, Charles Bambach م.مذكور، ص.164).

فالناظر في حال الجامعة المغربية اليوم تطالعه صورة قاتمة لمؤسسة تتحول بإيقاع متسارع لتصير كيانا أجوف ينطبق عليه توصيف هايدغر لحال الجامعة الألمانية خلال ثلاثينيات القرن المنصرم حين اعتبرها فاقدة لكل صلة بالمدلول الأصيل للعلم مادام حالها قد آل إلى مجرد مركز للبحث والتدريس المؤسسي، فأصبحت ـ كما يقول هذا الفيلسوف وكما نلاحظ في واقع جامعتنا اليوم ـ عبارة عن متاهة بيروقراطية تتلاقى في جغرافيتها مجموعة من الفروع العلمية وتتركز في نطاقها عدد من التخصصات الفاقدة لبؤرة مركزية روحية موحِّدة، بحيث فقد مصطلح الجامعة مدلوله وأصبح “كلمة فارغة”، والحال أن المعنى الأصيل للجامعة لا علاقة له بهذا التأويل المؤسساتي الصوري، وما يرتبط به من مدلول جامد للعلم والمعرفة، بل يتعلق بذاك المعنى الأصيل للممارسة العلمية التي كانت سائدة عند القدماء والتي تعبر عنها عبارة “الحكمة” أفضل تعبير. فالجامعة المغربية اليوم بحاجة لهذه الحكمة الجامعة ومن ثم فهي بحاجة لحكماء يسكتون هذا الصخب الأجوف الذي يطالعنا باستمرار تحت مسميات كثيرة كالإصلاح والتطوير والنهوض.. دون أن نلمس لذلك أثرا في الواقع الفعلي.

ـــــــــ

د. رشيد الراضي

فيسبوك تويتر واتساب تليجرام لينكد إن بريد إلكتروني
حمزة الوهابي

حمزة الوهابي

كاتب
كاتب لـ 1٬684 مقالات

المدير العام

كل المقالات
المقال السابق الحداد: الحكومة لم تعط لـ “محو الأمية” قدرها رغم أنها مساهم رئيسي في التنمية المقال التالي إحداث 1736 مقاولة بجهة طنجة تطوان الحسيمة إلى غاية نهاية أكتوبر المنصرم

مقالات ذات صلة

رأي في أداء الواجبات الشهرية للمدارس الخصوصية (مفتش تربوي)

8 مايو، 2020

أزمات تشتد وحكومة تهتز.. 

16 فبراير، 2022

الصغيري يكتب: مأزق الديمقراطية الداخلية للأحزاب المغربية

10 يونيو، 2024

اترك تعليقًا إلغاء الرد

يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.

أحدث الفيديوهات

منتزه “Hercules Park” بضواحي طنجة.. مشروع ترفيهي متكامل بألعاب حصرية في المغرب

30 مايو، 2025

طنجة.. انطباعات تلاميذ الباكالوريا في أول أيام الاختبار الوطني لسنة 2025

29 مايو، 2025

الشركة السويدية SKF تدشن وحدة صناعية بالمنطقة الصناعية طنجة المتوسط

20 مايو، 2025

غرفة التجارة والصناعة والخدمات تنظم ندوة صحفية تقديمية لمعرض التكنولوجية والابتكار

19 مايو، 2025
عرض جميع الفيديوهات

الأكثر قراءة

  • 1

    El Consejo de Gobierno aprueba el nombramiento de Yassine Tazi como nuevo director del Centro Regional de Inversiones de Tánger-Tetuán-Alhucemas… ¿Quién es?

    0 12 ديسمبر، 2024
  • 2

    Tánger registra más de 1,5 millones de pernoctaciones turísticas en los primeros diez meses de 2024

    0 16 ديسمبر، 2024
  • 3

    الدرك الملكي يوقف طبيبين بالمستشفى الجامعي لطنجة

    0 19 ديسمبر، 2024
  • 4

    “يشمل ميناء طنجة المتوسط”.. مجلس جماعة قصر المجاز يرفض التصويت على مشروع تصميم التهيئة

    0 21 ديسمبر، 2024
  • 5

    Le ministère de l’Intérieur décide de révoquer le chef de la circonscription d’Anjra du corps des agents d’autorité

    0 25 ديسمبر، 2024
  • 1

    El Consejo de Gobierno aprueba el nombramiento de Yassine Tazi como nuevo director del Centro Regional de Inversiones de Tánger-Tetuán-Alhucemas… ¿Quién es?

    0 12 ديسمبر، 2024
  • 2

    Tánger registra más de 1,5 millones de pernoctaciones turísticas en los primeros diez meses de 2024

    0 16 ديسمبر، 2024
  • 3

    الدرك الملكي يوقف طبيبين بالمستشفى الجامعي لطنجة

    0 19 ديسمبر، 2024
  • 4

    “يشمل ميناء طنجة المتوسط”.. مجلس جماعة قصر المجاز يرفض التصويت على مشروع تصميم التهيئة

    0 21 ديسمبر، 2024
  • 5

    Le ministère de l’Intérieur décide de révoquer le chef de la circonscription d’Anjra du corps des agents d’autorité

    0 25 ديسمبر، 2024

آراء الكتّاب

شمالي

شمالي

كاتب
الرابطة الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ تستنكر استغلال تصريحات تلاميذ البكالوريا
– عبّرت الرابطة الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ عن استنكارها الشديد لما وصفته بـ”الاستغلال…
30 مايو، 2025
شمالي

شمالي

كاتب
منتزه “Hercules Park” بضواحي طنجة.. مشروع ترفيهي متكامل بألعاب حصرية في المغرب
30 مايو، 2025
شمالي

شمالي

كاتب
الحسيمة .. تسليم حافلات لنقل مرضى القصور الكلوي وتوزيع نظارات طبية على التلاميذ
تم أمس الخميس، بمقر عمالة إقليم الحسيمة، توزيع سبع حافلات لنقل مرضى القصور الكلوي على…
30 مايو، 2025

About Chamaly

A news site covering the Tangier-Tetouan-Al Hoceima region, providing the latest news and updates in the area.

Latest News

  • الرابطة الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ تستنكر استغلال تصريحات تلاميذ البكالوريا 30 مايو، 2025
  • منتزه “Hercules Park” بضواحي طنجة.. مشروع ترفيهي متكامل بألعاب حصرية في المغرب 30 مايو، 2025
  • الحسيمة .. تسليم حافلات لنقل مرضى القصور الكلوي وتوزيع نظارات طبية على التلاميذ 30 مايو، 2025

Contact Us

© 2025 شمالي chamaly.ma. All rights reserved.