سياسة

طنجة.. توقيع اتفاقيات تفاهم من أجل تعزيز المؤهلات المتعلقة بالتغيرات المناخية

جرى التوقيع أمس الجمعة، خلال انطلاق أشغال اللقاءات الأولى لـ”دار المناخ المتوسطية” بطنجة
على اتفاقيات تفاهم من أجل تعزيز المؤهلات فيما يتعلق بالتغيرات المناخية، وقد وقعت بين جهة طنجة تطوان الحسيمة، ومركز الكفاءات في مجال التغير المناخي بالمغرب، والتحالف الدولي للخبرات المتوارثة من أجل المناخ ومجموعة الطاقات المتجددة والتنمية والتضامن والمعهد الوطني للاقتصاد الدوري بفرنسا، وكذا الشركة السويسرية AAQIUS، وبين مجلس الجهة وجماعة طنجة.

ونظمت اللقاءات الأولى لدار المناخ المتوسطية، تنفيذا للتوجيهات الملكية  واستجابة لتوصيات النسخة الثانية من مؤتمر المناخ “ميد كوب”، التي انعقدت في طنجة، خلال يوليوز 2016، خصوصا تكوين مجموعة خبراء حول التغيرات المناخية الشاملة في المنطقة المتوسطية، والتي تطمح إلى ضمان ديمومة العمل من أجل البيئة في الحوض المتوسطي وخلق فرص اقتصادية مواتية تنسجم مع التوصيات والمحافظة على البيئة ومكافحة التغيرات المناخية.

وسبق تنظيم اللقاءات الأولى لـ”دار المناخ المتوسطية” التي تجسد فضاء للتشاور والتداول وتحقيق الإجماع حول سبل رفع التحديات المناخية، انعقاد اجتماع أول لجنة استراتيجية، بحضور 25 عضوا من لجنة من لجنة التوجيه الاستراتيجي، وهم رؤساء الجهات والحكومات المحلية في حوض البحر الأبيض المتوسط، وكذا ممثلي المؤسسات الدولية والجهات المانحة.

وأقرت اللجنة، خلال هذا الاجتماع، الركائز الخمس المؤسسة لعمل “دار المناخ المتوسطية”، والمتمثلة في تمويل المشاريع، وتعزيز الكفاءات والقابلية وتغيير السلوكات والابتكار والتقنيات وتوطيد التعاون بين مختلف الفاعلين في دول الحوض المتوسطي.

ويتحدد الهدف الرئيسي للجنة التوجيه الاستراتيجي، وهي أعلى هيئة لتدبير “دار المناخ المتوسطية”، في تسخير خبراتها وفق التصور الذي حدده فريق الإعداد المسبق الذي أعد التقرير بأكمله، فضلا عن تقديم مقترحات تمويلية من أجل انطلاقة هذه المبادرة.

وتتوج اللقاءات الأولى لـ”دار المناخ المتوسطية”، النجاح الذي حققه ملتقى المناخ المتوسطي الذي انعقد في طنجة، كما تدعم وتعزز النقاش والتبادل بين المشاركين المنتسبين إلى العديد من بلدان البحر الأبيض المتوسط حول الركائز الخمس لعمل “دار المناخ المتوسطية”، عبر مواضيع رئيسية والمسائل المجتمعية الكبرى وتنفيذ الأهداف العالمية للتنمية المستدامة، وكذا الاهتمام بالشباب والمناخ.

وتسعى “دار المناخ المتوسطية” إلى أن تغدو ركيزة توطد مصالحة بين الفعل الفرداني والجماعي من أجل القضايا المناخية ذات الأولوية والمشتركة، مثل الاقتصاد الأخضر والشغل وتمويل المشاريع المناخية التي تمكن من الانخراط في دينامية توصيات مؤتمري المناخ “COP 21” بباريس و”COP 22″بمراكش.

ويعمل الملتقى المناخي على خلق “قوة ناعمة” عبر التأثير الإيجابي على الجماعات الترابية والفاعلين الاقتصاديين والمجتمعيين والمواطنين، عن طريق تعبئة شبكات التربية والتعليم العالي ومراجع البيانات، تحقيقا للنجاعة البيئية.

يذكر، أن “دار المناخ المتوسطية” كفضاء مرجعي تضمن تواجدا دائما للأمانة العامة لـ”MedCOP” بما يمكنها من التنسيق مع اللجان العلمية وكذا تنظيم البرامج باعتماد حكامة مشتركة قادرة على ترجمة التوجيهات الكبرى التي تمكن من الانخراط في دفتر تحملات المؤتمر المناخي المتوسطي.

الوسوم

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق