عبد السلام اجبيرن – شفشاون
فجر شريط فيديوا مصور على قناة فرنسية”كنال بلوس” بث الأسبوع الماضي،قنبلة من العيار الثقيل داخل رجال البحرية الملكية ورجال الدرك الملكي بخصوص تلقيهم رشاوي تقدر ما بين 30 و40 ألف أورو مقابل تسهيل عملية تهريب المخدرات نحو إسبانيا.
وحسب مصادر مطلعة فإن قيادات عليا تباشر تحقيقاتها مع عدد من رجل الدرك والبحرية الملكية قصد معرفة المتورطين في صفقات المخدرات المهربة،من شأنها الإطاحة برؤوس كبيرة داخل الأجهزة الأمنية بشمال المملكة.
شريط الفيديو التي حقق نسب مشاهدة فاقت 100 ألف في ضرف وجيز،التي أنجزه الصحفي “جيروم سرا” بقناة “كنال بلوس” الفرنسية، كان بمثابة صب الزيت على النار في وقت لا زال التحقيق مع عدد من رجال الأمن بخصوص تورطهم في تسهيل تهريب المخدرات نحو القارة الأوربية.
وحسب عدد من المختصين فإن الشريط الذي تم تصويره بشمال المغرب منتقلا ما بين كتامة وشفشاون إلى مدن التهريب الساحلية، كان فيه رسالة واضحة إلى المعنيين بالأمر، بأن سلك الدرك والبحرية لا زال فيهما عناصر تتعامل بمبدأ الكيل بمكيالين.
وحسب نفس المصدر فإن تأخر أحد حاملات الحشيش داخل المياه الإقليمية المغربية، بسبب عطب تقني جعل رجال البحرية الملكية يلاحقون المهربين وسط المياه، وهو ما أدى إلى إتلاف 1700 كلغ من الحشيش وسط البحر، في حين تمكن الصحفي رفقة طاقمه من دخول سبتة المحتلة.
