سياسة
تلاميذ يقطعون عشرات الكيلومترات للوصول إلى المدرسة بإقليم شفشاون.. ومطالب للتدخل
قصة جد مؤثرة تلقاها موقع”شمالي”لتلاميذ يقطعون عشرات الكيلومترات من دوار اغرنقاضي جماعة الغدير إقليم شفشاون من أجل مواصلة دراستهم بالإعدادية عبد الرحمان زيطان بجماعة الغدير.
وحسب المعطيات التي حصل عليها الموقع فإن أزيد من أربعين تلميذا بالمنطقة ينقسمون بين عدد من الدواوير محرومين من النقل المدرسي بسبب عدم توفير حافلات كافية ، بالإضافة إلى حرمانهم من القسم الداخلي بسبب نقص الأسرة المخصص لهذا الغرض.
وفي اتصال الموقع مع رئيس جمعية وليدات غرنقاضي عبد الغني مصباح فإنه عبر عن قلقه بسبب سوء الأوضاع التي تطارد التلاميذ من أجل متابعة دراستهم ،حيث يستيقظن في وقت مبكر ويقطعن سبع كلومترات مشيا على الأقدام في طريق مملوءة بالمخاطر نحو الطريق الوطنية الرابطة بين شفشاون ووزان ليستمرن في مواصلة الطريق بمسافة 4كيلومترات، ليصلن إلى قاعة الدرس في حالة سيئة وعند نهاية الحصص يعدن عبر نفس الطريق حيث يعدن إلى منازلهم في وقت متأخر.
نفس المتحدث أوضح أنه راسل كل من المسؤولين عن قطاع التعليم والمنتخبين لكنه لم يحصل على إجابة واضحة تحل مشاكل التلاميذ السبعة رفقة العدد الباقي الأخرين، مضيفا أنه تكفل بتلميذ يتيم من أجل مساعدته في متابعة دراسته، في حين استغرب من طريقة انتقاء الملفات قصد الحصول على القسم الداخلي.
نفس المتحدث قال أن هناك تلاميذ تابعين لنفوذ جماعة ترابية أخرى ويتابعون دراستهم بالإعدادية بسبب الزبونية والمحسوبية في التعامل مع الملفات حول القسم الداخلي.
ووفق ذات المصدر فإن تلاميذ المنطقة على رأس المنقطعين عن الدراسة في وقت مبكر أغلبهم إناث، بسبب سوء الأوضاع وهشاشة المستوى المعيشي للأسر، بالإضافة إلى البعد عن المدينة، وغياب سياسة دعم التمدرس في القرى.
التلاميذ الذين يقطعون أزيد من 20 كلم ذهابا وإيابا مشيا على الأقدام تزداد معاناتهم خلال فصل الشتاء وهو ما يدفع عدد من الأسر إلى سحب أولادهم من حجرات الدراسة في وقت مبكر بعد حصولهم على معدلات متدنية، دون استمرارهم حفاظا على حياتهم من الهلك ونقص التكوين بفعل صعوبة التضاريس وسوء الأحوال الجوية.