سياسة
بوهريز يشرب من كأس الخيانة.. العماري يسحب منه النيابة الأولى ويمنحها للاستقلال
لم يفرح محمد بوهريز، المنسق الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار بالشمال، كثيرا بخيانته لشركائه في الائتلاف الحكومي، وتصويته لصالح إلياس العماري لرئاسة الجهة، عندما أشربه هذا الأخير من نفس كأس الخيانة، وحرمه من منصب النائب الأول للرئيس، الذي كان متفقا عليه كثمن للخيانة.
بوهريز وجد نفسه في منصب النائب الثاني، وهو منصب أقل أهمية من النائب الأول الذي يحظى بصلاحيات أكبر، وينوب عن الرئيس في كل مهامه، والذي ذهب لحزب الاستقلال، في شخص مفتشه الجهوي محمد سعود، بعدما انضم مستشارو الاسنقلال لأغلبية العماري، رغم ما أعلن عنه ليلة أمس من فك للارتباط بين الميزان والجرار.
وآلت النيابة الثالثة لحزب الاتحاد الاشتراكي في شخص محمد العلمي، بينما نال توفيق الشاوي من حزب الحركة الشعبية منصب النائب الرابع، ومحمد الزموري من حزب الاتحاد الدستوري النيابة الخامسة، وعادت النيابات الثلاث الباقية لمستشارات إناث ويتعلق الأمر بسمية فوري وآسية بوزكري ورفيعة المنصوري.
ولا يبدو أن جزاء الخيانة التي اقترفها حزب الأحرار في انتخابات رئاسة الجهة ستتوقف عند هذا الحد، حيث من المرتقب أن تكون لها انعكاسات في مجالس العمالات والأقاليم، وكذا في مجالس الجماعات المحلية.