سياسة
نوال السعداوي بمهرجان ثويزا بطنجة.. انتقاد للدين الإسلامي وللرجال
ضمن سلسلة الندوات التي ينظمها مهرجان ثويزا بطنجة، استضاف المهرجات هذه السنة ثاني الأنشطة المقررة بالمهرجان، حيث حضرت ضيفة شرف المهرجان نوال الكاتبة المصرية نوال السعداوي، في حوار أجرته معها سناء العاجي.
ولم تكن مداخلات نوال السعداوي في المهرجان بالثقل الكبير، حيث بدا واضحا أن قدومها للمهرجان كان بغاية “الشو الإعلامي” أكثر منه نقاشا في ماهية المثقف وأدواره والغاية من وجوده.
الكاتبة والطبيبة المصرية التي قدمت نفسها على أنها تحس بذاتها عندما تكون وسط البسطاء وأنها تحس بالغربة حين تكون قريبة من السلطة، بدأت بانتقادها للدين واعتبرته فاعلا أساسيا في السياسة، يقدم لنا نظاما طبقيا أبويا متزمتا، يقهر الفقراء والنساء أساسا.
ودافعت نوال السعداوي عن حرية المعتقد، وعن إشباع الفكر، معتبرة إياه أرفع منزلة من الغنى الإقتصادي، وأسبق منها، معتبرة أن الحرية تهدد من يحكم بالظلم والعبودية، ولا تهدد الشعوب المستضعفة، معتبرة أنه ينبغي على الطفل أن يتعمل الحرية من ولادته، ولو تطلبه ذلك نقد الأبوين ونقد من حوله.
واعتبرت السعداوي أنه ينبغي نقد ومناقشة كل شيء، بما فيه نقد الله ومناقشته، موضحة أن الطاعة والإستجابة للأوامر بما فيها الإلاهية دون مناقشتها هي رذيلة، وهي صفة العبيد، والإنسان الحر حسبها لا يطيع بل يناقش ويقتنع أولا قبل أن يطيع.
وربطت السعداوي الأنظمة التعليمية في دول العالم الثالث بالأنظمة العسكرية أو البوليسية أو الدينية، والهدف من وراء ذلك التحكم بعقل الإنسان من طفولته، بحيث لا يصبح قادرا على التفكير في حقوقه والكرامته، حيث يصبح الإستعباد باسم الطاعة.
وترى السعداوي أن هذه الأنظمة تحد من حرية كل شيء بما فيها المرأة، وعليه ينبغي أن تكون المساواة في كل شيء، بما فيه المساواة بين الرجل والمرأة، ومنه أن لا يتزوج الرجل أربعة نساء، حيث وصفت السعداوي أن هذه الأنظمة هي أنظمة ذكورية تسيطر على كل شيء وتستعبد المرأة.