سياسة

حراك الريف يجبر المسؤولين على تسريع إخراج المركز الجهوي للأنكولوجيا بالحسيمة

بعد حراك الريف الذي أخرج ساكنة الحسيمة للشارع للمطالبة بتحقيق العديد من المطالب الإجتماعية والإقتصادية من يينها تأهيل المركز الأنكولوجيا، قام  وزير الصحة، البروفيسور الحسين الوردي، يومه الإثنين 24 يوليوز 2017 بزيارة عمل لإقليم الحسيمة من أجل تفقد المشاريع والاطلاع على المنجزات الصحية رفقة  عامل إقليم الحسيمة و رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة وعدد من المنتخبين.

في البداية زار السيد الوزير والوفد المرافق له، المركز الجهوي للأنكولوجيا بالحسيمة بعد أن تم تأهيله وتجهيزه بغلاف مالي قدره 15 مليون درهم، في إطار الشراكة بين وزارة الصحة ومجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة.

وخلال هذه الزيارة اطلع الوفد على التجهيزات البيوطبية الحديثة والعالية الجودة والتي تم اقتناؤها وفي مقدمتها جهاز السكانير الثلاثي الأبعاد والذي سيمكن هذا المركز من توفير خدمات صحية بطريقة أكثر دقة وأكثر نجاعة.

وبمناسبة هذه الزيارة، شكر  الوزير جميع الأطراف المتدخلة وفي مقدمتهم رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، على دعمه المتواصل لقطاع الصحة بهذه الجهة.

وللإشارة فإن هذا المركز ومنذ أن دشنه  الملك محمد السادس،  في 25 يوليوز 2008، وهو يقدم خدمات طبية وعلاجية لفائدة ساكنة الإقليم والمناطق المجاورة له وبدون انقطاع، إذ بلغ عدد الاستشارات الطبية حوالي 34.000 استشارة، أما العلاج الكيميائي فقد بلغ 16.876 حصة، والعلاج الإشعاعي بلغ 9.869 حصة، وذلك منذ أكتوبر 2008 إلى حدود 2016.

هذا وقد قام السيد الوزير والوفد المرافق له بجولة ميدانية لتفقد الأشغال الجارية بالأوراش المتعلقة بالقطاع الصحي، والتي تدخل ضمن برنامج الحسيمة منارة المتوسط، للوقوف على مدى تقدم الأشغال بها، وفق الجدولة الزمنية المحددة لها، حيث زار ورش بناء المركز الاستشفائي الإقليمي بجميع التخصصات الطبية، والذي سيقام بتراب جماعة ثلاث يوسف، بغلاف مالي قدره 374 مليون درهم، وسيتم تجهيزه بمعدات بيوطبية حديثة وعالية الجودة خاصة جهازي السكانير   SCANNERوجهاز الفحص بالرنين المغناطيسي IRM.

كما تمت زيارة ورش بناء مستشفى القرب الجديد بإيمزورن، الذي سيكلف إنجازه غلافا ماليا قدره 63 مليون درهم، حيث ستكون به التخصصات الأساسية، وسيتم تجهيزه بجهاز سكانير عالي الجودة، وسيفتح أبوابه للمواطنات والمواطنين أواخر هذه السنة.

إثر ذلك زار  الوزير والوفد المرافق له ورش بناء مركز صحي حضري وفضاء صحة الشباب بإيمزورن، وتم الوقوف على مدى تقدم الأشغال به.

وتجدر الإشارة إلى أن الوزارة، وفي إطار برنامج الحسيمة منارة المتوسط، ستقوم ببناء وتجهيز ست مراكز صحية جديدة إلى جانب إعادة تأهيل وتجهيز 28 مركزا صحيا بغلاف مالي إجمالي قدره 65,1 مليون درهم.

وفي ختام جولته الميدانية أعطى السيد الوزير انطلاق الخدمات الصحية بالبناية الجديدة بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بالحسيمة والتي تم إنجازها وتجهيزها بغلاف مالي قدره 43 مليون درهم. وتشتمل على مصلحة للولادة ومصلحة للأطفال ومركب جراحي للكبار والصغار ومستشفى نهاري، ومصلحة خاصة بالمواليد الجدد و الخدج Néonatologie  Service de  تتوفر على 8 حاضنات.

بعد ذلك اجتمع السيد وزير الصحة بالبرلمانيين والمنتخبين؛ رؤساء وأعضاء الجماعات الحضرية والقروية، وممثلي فعاليات المجتمع المدني والحقوقي، وعدد من المسؤولين، حيث استمع إلى مختلف تدخلاتهم حول حاجيات الساكنة المرتبطة بالخدمات الصحية والعرض الصحي بالمنطقة، وعبر السيد الوزير عن تفهمه الكامل لمطالبهم واستعداده التام للتعاون معهم من أجل النهوض بالقطاع الصحي بهذه المنطقة وتوفير خدمات صحية في مستوى انتظارات وتطلعات ساكنة الإقليم.

وفي هذا الإطار واستجابة لبعض المطالب الملحة والمستعجلة، أعطى السيد الوزير تعليماته بتسليم خمس سيارات إسعاف و 20 طنا من الأدوية والمستلزمات الطبية وذلك في غضون 24 ساعة المقبلة، كما وعد بتسليم 7 سيارات إسعاف أخرى خلال شهر غشت لفائدة هذا الإقليم، إلى جانب ذلك  أعطى السيد الوزير تعليماته لاقتناء جهاز سكانير لفائدة مستشفى القرب بتارجيست.

وكان هذا الاجتماع مناسبة طمأن فيها  الوزير كل الحاضرين وأكد لهم أن جميع هذه الأوراش ستنجز في الوقت المتفق عليه، في احترام تام لكل الالتزامات والآجال.

الوسوم

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق