سياسة
“معرض البناء” بطنجة يفتح أبوابه في وجه الطنجاويين.. و اختلاف بين بن عبد الله ومورو حول أزمة قطاع العقار
في نسخته الثانية، افتتح مساء اليوم الخميس معرض طنجة للبناء والعقار الذي يعتبر فرصة من أجل الدفع بعجلة التنمية الإقتصادية و الاجتماعية بمختلف جهات المملكة والتعريف بالفرص التي يتيحها قطاع العقار وخلق أرضية من أجل إلتقائية العرض والطلب وتعزيز التعاون بين المهنيين والمؤسساتي وعموم الزوار، وينظم من طرف غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة الشمال، تحت إشراف وزارة الصناعة والتجارة والخدمات والإقتصاد الرقمي ووزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والسكنى.
وقال عمر مورو رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة طنجة تطوان الحسيمة، أن المعرض يأتي في ظل الجهوية المتقدمة والبرامج التنموية الهائلة التي تميز جهة طنجة- تطوان-الحسيمة بإمكان المعارض المتخصصة أن تلعب دورا حيويا في مسلسل الإقلاع، داعيا إلى السعي جميعا لكي يكون هذا المعرض الجهوي الذي زرعنا بذرته الأولى في السنة الفائتة مناسبة لرفع التحدي لمواجهة صعوبات المرحلة وبالتالي احتواء جزء من الإكراهات المتمثلة في تراجع المبيعات، ومشكل رخص البناء، إضافة إلى مسألة تصميم التهيئة.
وأكد مورو، أن قطاع العقار والبناء الذي يعتبر قاطرة مهمة ومحورية لابد من الإقرار أنه لا يعيش أحسن حالاته، حيث تشير بعض المعطيات إلى أن أزمة العقار على صعيد طنجة مثلا متواصلة وأن نسبة إنجاز الأوراش هي الأدنى منذ عشر سنوات، فيما كشفت معطيات رسمية بهذا الصدد أنه في النصف الثاني من السنة الماضية تم تسجيل أداء ضعيف إذ تراجع إطلاق الأوراش بنسبة ناقص 38% ، في حين تراجعت نسبة إتمام المشاريع التي سبق إطلاقها بناقص 47% وهو ما جعل سنة 2016 المنصرمة واحدة من أسوء السنوات التي عرفها القطاع في العشرية الأخيرة، مطالبا بالعمل على التفكير في طرق تطوير العقار السياحي الذي بمقدوره أن يمثل رافعة هامة للتنمية في أبعادها الجهوية.
وأكد نبيل بنعبد الله، وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة، أن قطاع البناء والعقار يوجد بين منزلة بين المنزلتين، لا يعرف أزمة وليس كل شيئ متوقف عكس وذلك لوجود المنعشين العقاريين من أجل عرض منتوجاتهم يدل على ان هناك نشاط عقاري، مشيرا إلى أن القطاع لا يعيش في عهد الأوج والرواج ، لكن تطور برقمين في رقم المعاملات من سنة إلى أخرى، لا يمكن ان يستمر لمدة طويلة، في مرحلة ما نعود إلى مرحلة مقبولة للتطور العادي للأحسن.
بنعبد الله أشار خلال كلمته أن القطاع عاش على وتيرة نمو تتراوح الرقمين خلال السنة، واعطانا تطور ملحوظ، لكن منذ سنة 2010، حيث تم بناء في المغرب 309 الف وحدة سلمت في السكن الاجتماعي، ونحن بصدد تسليم 25 الف سكن اجتماعي ساهم في تخفيض العجز السكني.
وأضاف الوزير، أن بعض المدن تجد صعوبة في هذا النوع من المنتوج لإننا وصلنا لقاع “الخابية”، وهذا يمكن معالجتها بالوصول للقروض وتسهيل العروض عموما، وبقدرة إحداث فرص الشغل، وتحسين الدخل اشكالية تتجاوز المجهود الذاتي مرتبطة بالاقتصاد الوطني لتحسين ظروف الشغل، وتحسين الدخل.
وتميز اللقاء بحضور والي جهة الشمال محمد اليعقوبي وعامل فحص أنجرة، ورئيس المجلس الجماعي لطنجة البشير العبدلاوي، ونائب رئيس مجلس جهة الشمال، والعديد من الشخصيات المهمة بمدينة طنجة، حيث جالوا أبرز المعارض التي شاركت.