سياسة
أطباء التخدير يرسمون بسمة الشفاء على مرضى ساكنة قروية نواحي طنجة
مكنت حملة طبية نظمتها رابطة الأطباء الاختصاصيين في التخدير والإنعاش بالشمال، نهاية الأسبوع المنصرم، من استفادة مئات الأشخاص من سكان جماعات قروية تابعة لعمالة طنجة أصيلة، من خدمات طبية متنوعة، وفحوصات متخصصة وعامة، ووصفات علاجية متعددة مع قائمة من الأدوية المستلزمة.
وأفاد الطبيب عزيز السدراوي، رئيس رابطة الأخصائيين في التخدير والإنعاش، أن الحملة الطبية تندرج ضمن قافلة انطلقت منذ شهر ماي الماضي، تتوخى مبدأ القرب والجودة من الولوج للخدمات الصحية، لفائدة الفئات المعوزة من ساكنة العالم القروي، مشيرا إلى أن المحطة الأخيرة حطت رحالها بجماعة “حجر النحل”، نواحي عاصمة البوغاز.
وأضاف المتحدث نفسه، أن الحملة الطبية الأخيرة أسفرت عن إنجازات هامة، تمثلت أساسا في تتبع الوضعية الصحية للنساء الحوامل، وإجراء فحوصات متخصصة على أمراض القلب والشرايين والرأس وآلام العظام والمفاصل، إضافة إلى كشوفات الطب العام.
وكانت الحملة الطبية المتنقلة مزودة بتجهيزات طبية حديثة، وصيدلية لتقديم الأدوية مجانا، وسيارة إسعاف مجهزة لإحدى المصحات الخاصة، وضعت رهن إشارة المرضى ممن تتطلب حالتهم الصحية، من أجل نقلهم إلى قسم المستعجلات، والمشتشفيات الإقليمية والجهوية.
وأظهرت الحصيلة النهائية لتدخلات الأطر الطبية، لرابطة أطباء التخدير والإنعاش بالشمال، أن الحالات الصحية تختلف حسب الأعمار، فبينما يشتكي المرضى كبار السن من مضاعفات الجهاز الهضمي والتنفسي، والإرهاق البدني، فإن أغلب النساء يعانين من التهابات وتقيحات وأعراض مرض السكري، في حين أظهرت التشخيصات على الأطفال إصابتهم بطفيليات جلدية، وأورام تعفنية وأمراض وراثية.
وخلفت هذه المبادرة الاجتماعية والإنسانية والتي سبقتها حملات طبية أخرى، بدواوير بنفس الجماعة القروية، جندت لها الرابطة نحو 15 إطارا بين أطباء وممرضين، استحسانا كبيرا من طرف ساكنة المنطقة والأشخاص المستفيدين.