في الوقفة التضامنية التي شهدها سور المعكازين بطنجة تضامنا مع شباب البيجيدي المعتقل على خلفية التدوينات المشيدة بمقتل السفير الأمريكي، ألقى النائب البرلماني عن حزب المصباح محمد خيي كلمة قوية وسط الحاضرين دافع من خلالها على الشباب المعتقل.
واعتبر خيي أن الفضيحة التي تلاحق المغرب دوليا هي أن خيرة شبابه المؤمن بالبلد وباستقراره ومؤسساته، يحاكم لأنه نشر صورة شرطي تركي قتل السفير الروسي وفرح بالأمر، متسائلا إن كان أحد قد سمع بأغرب من هذا الأمر.
وقال خيي، أنه وبعد 9 أيام من إضراب المعتقلين عن الطعام، فإن وقوع ما لا يحدث عقباه أصبح أمرا وردا، مع الحالة الصحية السيئة التي أصبح عليها المعتقلين، مشيرا إلا أن المسؤول عن اعتقال الشباب ما زال له الوقت من أجل مراجعة هذا المسار وهذه الاعتقالات السياسية.
خيي أشار إلى أن هذه اللعبة التي تقوضها بعض الجهات أصبحت مكشوفة، وأن القضاء الذي كان يعتقد الرميد أنه مستقل إتضح الآن أنه لازال يخضع لإملاءات فوقية.
وتسأل خيي إن كان بعض الجهات تعتقل شباب يؤمن بالعمل السياسية وفي واضحة النهار، وتبعث هذه الرسالة السلبية، فما هي الرسالة التي تريد هذه الجهات أن تبعثها إلى باقي الشباب الذين لا يؤمنون بالعمل السياسي، متساءلا باستغراب إن كانت تدفع بالشباب المغرب للمطالبة بالانفصال وسلك مسلك التطرف، مؤكدا أن حياة الشباب ليست لعبة، وأن على الدولة أن تتحمل مسؤوليتها.
الكاتب الإقليمي لحزب المصباح بطنجة أصيلة، وفي كلمة قوية تسأل إن كان يختلف إثنان في أن روسيا دولة تمارس الإرهاب، داعيا الجهات إلى اعتقال كل الحاضرين لأنهم مؤمنون بأن روسيا دولة إرهابية، وأنها مارست الإرهاب في حق الشعب السوري، وقتلت المئات والآلاف من أبناء الشعب السوري، مشيرا إلى أنه إذا كان عشرات الألاف من المغاربة قد تفاعلو بالفرح مع مقتل السفير الروسي بتركيا فلماذا تعاملت الدولة بانتقائية واعتقلت فقط شباب حزب المصباح دون غير.
وقام محمد خيي بتحية كل من يشارك في الوقفات التضامنية مع شباب البيجيدي المعتقل في كل المدن المغربية، معتبرا أن هؤلاء الشباب لا يحملون ذرة من الفكر الإرهابي، وأنهم شباب على خلق، مشيرا إلى أن السياق السياسي الملتبس كان له دور رئيسي في الزج بهؤلاء الشباب في السجن، وأنه أريد بهم أن يكونو رهائن في يد من يتلاعب بمصير هذا البلد.
