سياسة
مختصون يناقشون في بيت الصحافة قضية حماية المرأة
احتضن بيت الصحافة عصر اليوم ندوة علمية تحت عنوان “حماية المرأة بين مدونة الاسرة والمواثيق الدولية”، والتي نظمتها بالشراكة مجموعة من المراكز الحقوقية والجامعية وقضائية وبحثية.
الندوة سلط فيها مجموعة من المتدخلين للمكانة التي رفع بها الإسلام المرأة، وكيف تحولت مع بداية الإسلام من كائن يخضع لسلطة الرجل بشكل شبه مطلق، إلى كائن له مكانته وقيمته.
مجموعة من المتدخلين أشارو إلى دور المرأة في العصور الاولى للإسلام، حيث أصبحت تشارك في كل مناحي الحياة، السياسية والإقتصادية والثقافية والعلمية، وتجاوز بها الإسلام وضعية التهميش التي كانت تعانيها.
وسلط بعض المتدخلين الضوء على أمثلة من هذا التحول الذي طرء على المرأة، حيث أصبحت ترث وفي حالة أكثر من الرجل، وشاركت في الهجرة للحبشة والمدينة، كما أن أول شهيدة في الإسلام إمرأة، كما اشتهرت بعض النساء لتلقين العلم للرجال.
الأستاذة جميلة العماري أشارت في مداخلتها إلى أن التطورات التي يعرفها العالم أدت لتحول في المفاهيم غيرت من هيكلة المجتمعات وطبيعة العلاقات، وهذا الأرم حسب الاستاذة أدى لعدم قدرة القوانين المنظمة للأسرة لاستيعاب هذه التغيرات.
الأستاذة إشارت إلى أن ورش إصلاح الاسرة كانت من الاوراش التي بدل فيها المغرب الجهد من أجل تحسينها عبر سياسيات واستراتيجيات ونصوص قانونية، لتكون منسجمة ومتناغمة مع الإتفاقيات الدولية، مشيرة إلى أنه ورغم هذا الأمر، فإنه لم يساهم في جعل القوانين المتعلقة الاسرة ذات تأثير وظلت حبرا على ورق.