سياسة
السلطات المحلية بطنجة “تعدم” عشرات الأشجار وتسبب في خسائر مالية كبيرة !
أعدمت السلطات المحلية بطنجة عشرات الأشجار التي سبق و أن غرسها في وقت سابق من سنة 2016، مما سبب في خسائر مالية كبيرة في إطار مشروع تتبناه ولاية طنجة.
وأكد محمد أفقير رئيس مجلس مقاطعة المدينة، في تصريح خاص ل” شمالي”، على أن عملية اجتثات أشجار شارع محمد الخامس بالبولفار لا تتحمل فيه جماعة طنجة ومقاطعة المدينة أية مسؤولية.
وفي نفس الصدد ، استنكر مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية الطريقة التي تم من خلالها اجتثات اأشجار حديثة العهد على الساعة الثالثة صباحا على مستوى شارع محمد الخامس “بولفار” في جنح الظلام و في غفلة عن ساكنة مدينة طنجة.
وقال المرصد في تدوينة على صفحته الرسمية بالفايسبوك ، أن المسؤولين عن عملية إعدام الأشجار قاموا باستبدال تلك الأشجار الذابلة بأشجار مشابهة تماما لإعطاء الانطباع بأن الامر يتعلق بنفس الأشجار و كأنها أورقت ذات ليلة من ليالي الربيع الدافئة.
وأكد المصدر ذاته ، أن “الإجراء الليلي المختلس يعيد تذكيرنا بما سبق للمرصد أن عبر عنه في وقت سابق، و الذي يقوم على ضرورة احترام الخصوصية الطبيعية و البيئية و الجمالية و المعمارية لمدينة طنجة”.
و في هذا الصدد تسآل المرصد:
– من المسؤول عن غرس عشرات الأشجار الميتة و التي لم تورق بعد تعاقب فصول السنة كاملة؟
– لماذا لم يتم اخبار الساكنة بحقيقة ما يجري و أن تتحمل الجهات المعنية مسؤوليتها؟
– ما هو دور الولاية و الجماعة و بقية المصالح في هذا التخبط التعميري و التبذير المالي؟
– ما كلفة الصفقتين القديمة و ا لجديدة لغرس أشجار بطريقة لا تراعي أدنى حد للشفافية و الحكامة الحيدة؟
أسئلة كثيرة ضمن أخرى سيعمل المرصد على تتبعها و استشراف خلفياتها و كلفتها.
يشار أن عملية اجتثات الأشجار تم رصدها من قبل نشطاء مرصد حماية البيئة و المآثر التاريخية بطنجة حيث تم مشاهدة حركة استثنائية لعشرات العمال ليلة السبت / الاحد 2 فبراير 2017 .