سياسة
مرصد حماية البيئة يطالب بزجر ومحاسبة الانتهاكات اليومية بغابات طنجة
طالب مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية، بتفعيل القانون ومراقبة و محاسبة و زجر الانتهاكات اليومية التي تتعرض لها غابات طنجة على مستوى الغابة الديبلوماسية و غابات مديونة و الهرارش و السلوقية و الرميلات و غيرها، مجددا مطالبته بالحفاظ على منتزه الفروسية كفضاء أخضر مفتوح للساكنة و إدانة أي محاولة للالتفاف على القانون و تصميم التهيئة الذي ينص على الموقع المذكور كفضاء أخضر.
وجدد المرصد تأكيده على الخصاص الكبير الذي تعرفه المدينة بخصوص معدل المساحات الخضراء بالنسبة للفرد و بالتالي ملحاحية العمل على الرفع من هذا المعدل و توفير الإمكانيات المادية لذلك، واقفا على الوضع الكارثي للغابات الصغرى داخل المجال الحضري و الإعتداءات اليومية على غابات المدينة بالقطع و البناء العشوائي و رمي الأزبال و الردمة و افتعال الحرائق.
وأدان بلاغ المرصد، الذي توصل شمالي بنسخة منه، الصمت المطبق لبعض المسؤولين و تهرب بعضهم الآخر من المسؤولية بخصوص غابة دونابو و ما يكتنف مستقبلها من غموض و ضبابية في ظل غياب الالتزام الواضح و القاطع بخصوص الحفاظ عليها، داعيا إلى إعمال حق الشفعة و نزع الملكية و جعلها كليا في ملكية المندوبية السامية للمياه و الغابات لضمان حمايتها و الحفاظ عليها.
وحول المخالفات الخطيرة والمتكررة لمساطر التعمبير المتصلة بالمباني التاريخية، جدد المرصد مطالبته بفتح تحقيق عاجل و تحت إشراف السلطة القضائية للوقوف على هذه المخالفات على مستوى المدينة القديمة و باقي المحاور التاريخية للمدينة كشارع اسبانيا والجيش الملكي و شارع فاس و غيرها، مشيرا إلى ضرورة الإنكباب العاجل على تأهيل بناية دار النيابة و تحويلها إلى متحف للذاكرة الديبلوماسية لمغرب ماقبل الحماية.
وأكد المرصد على ضرورة إعادة النظر في السياسة الانتقائية و الارتجالية الحالية لملف المآثر التاريخية و الوصول إلى برنامج شامل و متكامل و محدد المسؤوليات و مصاغ بشكل تشاركي يعيد الاعتبار لتاريخ المدينة و معالمها، و يمكنها من أجرأة المجهود المتصل بترتيبه كتراث عالمي لليونيسكو، موصيا بالتعجيل بتنفيذ الالتزام بتأهيل بلاصا طورو كفضاء ثقافي و سياحي و ترفيهي يراعي خصوصية البناية و تفردها على المستوى الوطني.
واسترسل البلاغ، “إن مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية بطنجة و هو يخلد الذكرى الخامسة لوقفة نداء السلوقية بتاريخ 14 مارس 2012، و باعتباره جزء من النسيج الجمعوي المحلي الذي يترافع من أجل الحق في بيئة سليمة و مآثر مصانة في مستوى التاريخ العريق للمدينة يدعو ساكنة المدينة و عموم الغيورين على بيئتها ومآثرها إلى اليقظة و الانتباه لما تتعرض له مآثر المدينة وبيئتها من انتهاكات مستمرة، كما يؤكد عزمه مواصلة الدفاع بكل الوسائل الشرعية والقانونية عن حق أبناء المدينة في بيئة سليمة و استعداده المستمر للمساهمة في كل ما من شأنه لتحقيق ذلك”.