سياسة
بنكيران لشباب المغرب: مستقلبنا في إفريقيا.. ونحن مجندون مع الملك
قال عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المغربية المكلف، إن مستقبل بلاده في إفريقيا.
جاء ذلك في كلمة لبنكيران، اليوم الأربعاء، في منتدى للمهندسين الشباب، بالعاصمة الرباط.
وخاطب بنكيران المهندسين الشباب قائلاً “مستقبلنا في إفريقيا، وهذا ما نحن مجندون له مع جلالة الملك، ويجب أن نكون مجندين له طول الوقت”.
وأضاف “نحن في إفريقيا مثل عائلة واحدة، لذلك فإن مقولة رابح/ رابح لا تنطبق على العائلات، لأن القواعد التي تسير وفقها العائلات هو استثمار على المدى البعيد، وليس الربح الآني والسريع”.
واعتبر بنكيران أن هذه السياسة هي “ما يقوم به اليوم المغرب، بقيادة الملك، في علاقته مع إفريقيا”.
واعتبر أن سياسة المغرب في إفريقيا “تقوم على إشراك الأفارقة على تحسين وضعيتهم في بلادهم”.
وتابع: “هذا يتطلب أولا وقبل كل شي، الاعتماد على الكائن البشري وليس الثروة، لأنها موجودة في إفريقيا”.
واستطرد: “ربما إفريقيا محتاجة إلى الأئمة والتعليم الديني، وهذا ضروري ومهم، لكنها محتاجة كذلك إلى العلم والتعليم العصري الحديث”.
وأردف مخاطبا المهندسين الشباب المغاربة “عندما لا يشعرون أنكم تتكبرون عليهم ويشعرون أنكم تتعاونون معهم وتريدون مصلحتهم، وأنكم لم تأتوا عندهم لتراكموا الثروة، عندها ستُفتح لكم أبواب إفريقيا أكثر”.
ويقوم العاهل المغربي منذ 16 فبراير المنصرم، بجولة إلى عدد من الدول الإفريقية، شملت لحد الآن غانا وزامبيا وغينيا كوناكري وكوت ديفوار.
وشهدت هذه الزيارات توقيع العشرات من اتفاقيات التعاون الثنائي بين المغرب وهذه الدول في مختلف القطاعات الاقتصادية.
وقالت وزارة القصور الملكية المغربية إن هذه الجولة “تندرج في سياق تعزيز العلاقات الثنائية التي تجمع البلاد بدول القارة”.
وصادقت قمة الاتحاد الإفريقي رسميا، الشهر الماضي، على عودة المغرب لعضويته بعد أكثر من ثلاثة عقود من انسحابه؛ احتجاجاً على قبول الأخير لعضوية جبهة “البوليساريو”، التي تطالب بانفصال إقليم الصحراء عن المغرب.