سياسة
فعاليات من شفشاون تطالب عامل الاقليم بالتدخل من أجل تحرير الملك العام
طالبت العديد من الفعاليات المهنية والجمعوية بمدينة شفشاون، عامل الإقليم بالتدخل العاجل من أجل تحرير الملك العام من الباعة المتجولين، وذلك علی اثر الوضعية الكارثية التي عرفتها المدينة في المدة الاخيرة، المتعلقة بالاحتلال غير المسبوق للملك العمومي بجميع مكوناته، التي تشمل الساحات والأرصفة العمومية، الأمر الذي جعل المواطنين يعانون الأمرين في التنقل داخل المدينة.
هذه المطالب تأتي بعد احتلال مجموعة من الساحات والشوارع من طرف الباعة الجائلين، امام اندهاش سكان المدينة لعدم تدخل السلطات المحلية والاقليمية، لدرجة أن بعض الفاعلين الجمعويين لم يفهموا الرد السلبي وعدم مبالاة هذه السلطات، حيث تم مؤخرا احتلال ساحة بئر انزران من طرف الباعة المتجولين واصبحت أيضا موقفا لبعض السيارات، التي كانت تعد متنفسا لمجموعة العائلات، خصوصا أن هذه الساحة توجد وسط المدينة، قد تمت تهيئتها في إطار برنامج تم تقديمه للملك محمد السادس .
واستنكر مجموعة من المواطنين ما أسموه بالفوضى العارمة، التي تعرفها أرصفة الشوارع الرئيسية والساحات العمومية نتيجة احتلالها من طرف الباعة المتجولين في غياب تام لأي شكل او تدخل من طرف السلطات لإعادتها لوضعيتها الطبيعية.
وقد تفاعل مجموعة من المواطنون من سكان المدينة عبر شبكات التواصل الاجتماعي وعبروا عن استيائهم من ظاهرة احتلال الملك العمومي، مؤكدين أن السلطات تجاهلت دورها في محاربة احتلال الملك العام الجماعي كما ينص عليها القانون.
وفي تصريح مع أحد المهتمين بالشأن المحلي بشفشاون، فقد أكد أن المدينة تعيش على إيقاع الفوضى والتسيب بسبب احتلال ساحاتها التي كانت إلى وقت قريب المتنفس الوحيد الذي تؤمه ساكنة المدينة من العجزة والأطفال والنساء للترويح عن أنفسهم أصبحت الآن في خبر كان، بعد احتلالها من طرف الباعة الجائلين، وذلك بدون أي سند قانوني يمنحهم الحق في استغلالها حسب تعبير السكان المتضررين.
ويطالب المواطنون بمدينة شفشاون من السلطات التدخل بشكل عاجل لإنقاذهم من هذه الفوضى وتنظيم المدينة، التي كانت إلى وقت قريب مثالا في التنظيم والاستقرار، وتطبيق للقوانين المعمول بها، والتي تعطي مسؤولية محاربة احتلال الملك العمومي للسلطة المحلية، الممثلة في شخص عامل الاقليم.