سياسة
محكمة اسبانية تبرئ شقيقة ملك اسبانيا وتقضي بسجن زوجها في قضية فساد
قضت محكمة إسبانية اليوم الجمعة ببراءة كريستينا شقيقة الملك فيليب السادس ملك إسبانيا من تهمة مساعدة زوجها في الاحتيال الضريبي.
في المقابل أعلنت المحكمة إدانة زوجها إنياكي أوردانجارين وهو لاعب كرة يد محترف سابقا وحكمت عليه بالسجن ستة أعوام وثلاثة أشهر.
جاءت أوراق الدعوى في أكثر من 700 صفحة ونظرتها محكمة بالما دي مايوركا الإسبانية.
تنظر هيئة المحكمة هذه القضية منذ أكثر من ثمانية أشهر.
وكانت كريستينا وزوجها ينتظران إعلان الحكم في مقر سكني لهما في جنيف بسويسرا.
تعتبر كريستينا / 51 عاما/ وهي سادس شخصية في سلم ولاية العرش الإسباني أول عضو بالأسرة الملكية يمثل أمام المحكمة.
وجاء أول رد فعل من القصر الملكي قائلا إن “هناك احتراما مطلقا لاستقلالية القضاء”.
وقالت صحيفة “إل باييس” الإسبانية إن فيليب / 49 عاما/ الذي كان يزور أحد المتاحف صباح اليوم لم يشأ التعليق على حكم المحكمة.
تعتبر العلاقة بين الملك وشقيقته مجمدة منذ بدأت التحريات حول هذه التهم في .2010
كان أوردانجارين، لاعب كرة اليد السابق، اتهم باختلاس حوالي 6 ملايين يورو (4ر6 مليون دولار) من الأموال العامة من خلال جمعية خيرية، هي “نوس إنستيتيوت”، التي كان يديرها بين عامي 2004 و.2006
وجدير بالذكر أن أوردانجارين اتهم أيضا بالاحتيال وغسل الأموال وتزوير وثائق.
ونفت الأميرة باستمرار أي تورط لها في أعمال زوجها. برغم البراءة ألزمت المحكمة كريستينا بعقوبة مالية قدرها 262 ألف يورو، كما وقعت على أوردانجارين غرامة قدرها 512 ألف يورو.
ولم يتضح حتى الآن ما إذا كان أوردانجارين سيدخل السجن مباشرة أم أنه سيقدم استئنافا ضد الحكم.
أضرت هذه القضية بشدة بسمعة كريستينا ، حيث سحب شقيقها الملك فيليب السادس في حزيران / يونيو 2015 منها لقب دوقة بسبب هذه الفضيحة، وهو اللقب الذي منحه لها والدها الملك خوان كارلوس عام 1997 إبان حكمه، كما استثنيت كريستينا من مراسم احتفالية تنصيب شقيقها ملكا للبلاد في صيف .2014