مقالات الرأي

عن جمعية “أحمد بوكماخ” أتحدث

سال مداد كثير هاته الايام عن قضية منح 240 مليون سنتيم لجمعية تأسست حديثا ، فكثر اللغط والقصف ،فذهب بعضهم الى اتهام الجماعة بسوء التدبير للاموال العامة واخريين بانتهاجها للمحسوبية والزبونية والحزبية الضيقة ….
المهم لمن هو لا مع الطائفة الاولى ولا الجماعة الثانية والذي يحاول ان يفهم ماوقع :
ـ افتتاح مركز ثقافي في عهد تدبير العدالة والتنمية لشؤون المدينة ،طرح امرا معقدا لصناع القرار ، من سيسير هذا الصرح الثقافي والعمل على اشعاعه في ظل نذرة موظفي الجماعة المتخصصين في المجال ،الجواب على هذا السؤال كان بالانفتاح على مجموعة من النخب من خارج الادارة الجماعية ، ولكن هنا طرح اشكال ثاني هل هذا الاطار سيتم اختياره وفق مقاربة الحزب للعمل الثقافي ومرجعيته ام الانفتاح على ثقافة الاخر ومحدداتها ،فتم اختيار اسم ينتمي لمدرسة مختلفة تماما عن مرجعية الحزب المسير ،الحل الذي تم الافتراض انه سيكون مقبولا في الساحة الطنجية وعربون من حزب العدالة والتنمية انه لا ينوي الاستحواذ على مؤسسات المدينة ،هذا الحل اصبح مشكلا حقيقيا بغضب مجموعة من الفاعليات الحزبية عليه بالاضافة الى عدم تقبل الساحة الطنجية لهذا الاسم ومن يقف وراءه.( او كما يقول المثل جا يكحلها عماها )ولكن بدون قصد طبعا .

ـ مسألة تمويل وسداد أجر الموظفين بالخصوص بالمركز الثقافي احمد بوكماخ مادام الانفتاح كان خارج اطر الجماعة في التدبير طرح شكالا حول التقنية او الالية التي ستمكن من سداد الاجور بصفة قانونية فتم الالتجاء الى تأسيس جمعية تقوم بدور الوسيط ،اي انها ليست جمعية بالمعنى الحقيقي للكلمة بقدر ماهي مؤسسة ستتيح الحصول على منح الجماعة وهو ماتم بالحصول على منحة في السنة الاولى ب60 مليون وفي السنة الثانية ستحصل على 80 مليون والثالثة 100 مليون عبر المصادقة على اتفاقية الشراكة التي اسالت الكثير من المداد ،واقول بحكم التجربة ان تلك الاموال لن تكفي لاشعاع مؤسسة من قبيل احمد بوكماخ و عودة الماضي الذهبي الثقافي لمدينة طنجة الضاربة في كبد التاريخ والحضارة ،بل يجب ان تنفتح المؤسسة على التمويل الدولي واعانات الدولة ،فعرض مسرحي واحد يتطلب 30 مليون ،وسهرة واحدة قد تتطلب 100 مليون واكثر .

ـ خلاصة القول هناك من وجد ضالته في ملف يمكن ان يستعمله سياسيا من اجل احراج خصمه ،وهناك من فعلا له الحق ان يتساءل وان كان سؤاله سطحيا لماذا جمعيتي لا تستفيذ من الدعم وجمعية تأسست حديثا تحصل على الملايين ، وهناك من سيشخص الامر ويتكلم عن شخص بعينية يتكرر اسمه مع كل مجلس … وهناك ….. وهناك ….ولكن اذا حيدنا كل ذلك ودققنا النظر سنجد ان خير الية لتدبير مركز احمد بوكماخ هو تأسيس جمعية تعنى بالادارة وبالطبع سيكون اسمها جمعية احمد بوكماخ .

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق