سياسة
“فضاء المهنيين” بجهة الشمال يجمع الغرف الأربع والجماعات الترابية لإبراز دور الجمعيات المهنية
في إطار مواكبتها للمستجدات التي آتت بها الجهوية الموسعة لصالح المهنيين، نظمت الكتابة الجهوية للفضاء المغربي للمهنيين بجهة طنجة تطوان الحسيمة بشراكة مع الغرف الأربعة بالجهة، غرف التجارة والصناعة والخدمات وغرفة الصناعة التقليدية وغرفة الفلاحة والغرفة المتوسطية للصيد البحري، يوم الجمعة 20 يناير 2017 بالمعهد الوطني للعمل الاجتماعي بطنجة، الملتقى الجهوي الأول للجميعات المهنية والحرفية تحت شعار.. الجهوية المتقدمة، أي دور للجمعيات المهنية في تحقيق التكامل الإقتصادي بين المدن وأقاليم الجهة.
وتميز برنامج هذا الملتقى الهام الذي حضره أزيد من 80 رئيس جمعية وتعاونية مهنية ومهنيين، وقام بتأطيره أساتذة وخبراء متخصصين في المجال المهني، حيث انطلق الملتقى بجلسة افتتاحية، وجلسة أولى تناولت العروض المركزية حول شعار الملتقى، فيما عرف برنامج المساء تقديم ثلاث ورشات توجت بجلسة ختامية لتلاوة الخلاصات والتوصيات.
وافتتح مصطفى عبد الغفور الكاتب الجهوي للفضاء المغربي للمهنيين والنائب الأول لرئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات، بتأكيده على أن الغاية من تنظيم هذا الملتقى تتمثل في زرع الدينامية في أوساط الجمعيات المهنية والهيئات التمثيلية، ومناسبة لتبادل الرؤى والتصورات وكذا اطلاع المهنيين على مختلف مستجدات الساحة الاقتصادية، مضيفا أن الفضاء المغربي للمهنيين يسعى من خلال تنظيم هذا الملتقى أن يكون هذا الموعد فرصة للتواصل بين القطاع التجاري والحرفي والمهني بمختلف مكوناته، وتثمين الصلات بينهما.
فيما أكد البشير العبدلاوي، عمدة مدينة طنجة، خلال مداخلته بالجلسة الإفتتاحية للملتقى الجهوي، أن تنظيم مثل هذه الملتقيات التي سهر على تحضيره الفضاء المغربي للمهنيين يعد تجربة نوعية، مشيرا إلى أن الإدارة تلعب دورا مهما لتسهيل عمل المهنيين من خلال تحضير الملعب الذي سيلعب في المهنيين.
وأشار العبدلاوي، إلى الدور المهم الذي يلعبه المهني في الحياة الإقتصادية واصفا المهن بأنها رأسمال المجتمع، منوها بالمجهودات الكبيرة التي تبذل من إبراز المنتوجات والخيرات والنعم التي يزخر بها المغرب قلة ما تجدها في بلاد العالم.
أما رئيس غرفة الصناعة التقليدية، محمد الحميدي، فقد ركز خلال مداخلته للأدوار التي تلعبها الغرفة في مجال التكوين في التدرج المهني، حيث أبرز أن الغرفة تسهر على تكوين المهنيين لتطوير قدراتهم المهنية، واستجابتها مع متطلبات العصر، مشيرا إلى أن التعاونيات أصبحت خاضعة بموجب القانون الجديد لرقابة المجلس الجهوي للحسابات.
وثمن رئيس الاتحاد العام للمقاولات والمهن بجهة الشمال، تنظيم مثل هذه الملتقيات المهمة التي تسعى توعية المهني بالمستجدات، مشيرا إلى أن الاتحاد العام للمقاولات والمهن بجهة طنجة تطوان الحسيمة سيسعى من أجل فتح شراكة بينه وبين الفضاء المغربي للمهنيين.
وأضاف عضو المجلس الإقتصادي والاجتماعي والبيئي، أن عمله ضمن فريق المجلس بعد تعيينه من طرف الملك محمد السادس، دفعه لتقديم ثلاث إحالات ذاتية، تركزت حول تشغيل الشباب وتنظيم العلاقة المهنية والتشغيل الذاتي أو إنشاء المقاولة.
عمر مرور، رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات، أبرز من خلال كلمته المقتضبة، أن الغرفة ترتقي بخصوص ما هو مؤسساتي، مضيفا أن الاتفاقية التي وقعت مع الجماعات الترابية تصب في مأسسة عدة أشياء، وكذا تركيزها على التكوين بطريقة ضرورية للمهنيين.
وعرف برنامج الملتقى الزاخر، تطرق كل من سعيد أغزاف وحميد أيت سيدي على عضوي المكتب التنفيذي للفضاء، إلى تعريف موجز لخدمات والأدوار التي يطلع بها الفضاء، فيما ركز الدكتور عبد السلام بوغابة لأدوار الجمعيات المهنية على ضوء الجهوية المتقدمة.
وعرفت الورشات التي نظمت خلال الملتقى نقاشا هاما خلص من خلاله الحاضرون إلى ضرورة تعزيز العلاقة بين الفضاء المغربي للمهنيين والغرف المهنية من خلال إحداث آليات للتنسيق والتعاون، والعمل على تطوير العلاقة بين الجامعة والمهنيين ، وكذا ضرورة انتقال المهني وجمعيات المهنيين من المعارف إلى المهارات، والمطالبة بتوعية وتنويع الجمعيات المهنية وشبكاتها بالجهة، وضروة اهتمام الجمعيات بالبحث والنشر لتقوية تواصلها بالمحيط الجهوي، وطالبت كذلك الإدارة والجماعات الترابية والمؤسسات العمومية التجاوب الايجابي مع مشاريع الجمعيات المهنية.
وخلصت الورشات كذلك، إلى العمل على تقوية قدرات المهنيين من خلال التكوين وتقوية القدرات، وضرورة اهتمام المهنيين وجمعياتهن بالتجارة والتواصل الالكتروني، والاهتمام بالمهنيين والحرفيين في مجال الخدمات والعمل على تدقيق التصنيف في مجال الخدمات بين مختلف الغرف، والعمل على تمتيع المهنيين والحرفيين من الخدمات الاجتماعية الأساسية والصفقات المحلية.