مكنت التعبئة المتواصلة والتدخل الفوري لمصالح التجهيز والنقل وباقي المتدخلين بإقليم الحسيمة، من إعادة فتح الطرق أمام حركة السير إثر تهاطل الثلوج خلال اليومين الماضيين.
وتأتي هذه التعبئة تنفيذا لتوصيات لجنة اليقظة بإقليم الحسيمة، لاسيما ما يتعلق بضرورة تعبئة الموارد البشرية واللوجستية الضرورية، مع التنسيق المحكم بين مختلف المتدخلين، والحفاظ على اليقظة، واتخاذ جميع التدابير الكفيلة لضمان سرعة التدخل لمواجهة سوء الأحوال الجوية.
وسجل إقليم الحسيمة، من صباح الثلاثاء إلى غاية صباح الأربعاء، تساقطات ثلجية تراوحت بين 15 و 25 سنتمترا على مستوى عدد من الجماعات الترابية بالإقليم، والتي تسببت في اضطراب جزئي لحركة السير.
في هذا السياق، أشار المدير الإقليمي للتجهيز والنقل واللوجستيك بالحسيمة، يوسف السحيمي، أن الإقليم عرف تساقطات ثلجية مهمة على مستوى ثماني جماعات ترابية، أدت إلى اضطراب، وأحيانا إلى انقطاع مؤقت، لحركة السير على بعض المحاور الطرقية الرئيسية، مبرزا أن سرعة التدخل مكنت من إعادة فتح الطرق في ظرف وجيز.
وأوضح، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن حركة السير اضطربت على مستوى الطريق الوطنية رقم 2 بين إيساكن وباب برد، والطريق الوطنية رقم 8 بين تارجيست وبني بونصار، والطريق الجهوية رقم 413 بين تارجيست وبني عمارت، والطريق الجهوية رقم 509 (طريق الوحدة) بين إيساكن وكتامة، والطريق الإقليمية رقم 5204 على مستوى جماعة شقران.
في هذا السياق، أكد أنه تم تسخير مجموعة من الآليات لفتح الطرق المتأثرة بالتساقطات الثلجية، من بينها 7 آليات تابعة للمندوبية، والتي مكنت من فتح الطرق في وقت وجيز، مذكرا بأن الجهود ما زالت متواصلة بتنسيق تام مع السلطات الإقليمية والمحلية والهيئات المنتخبة والدرك الملكي، بهدف فك العزلة عن الساكنة وتسهيل الولوج إلى الخدمات الأساسية، وضمان استمرارية حركة السير على مستوى المحاور الطرقية الرئيسية والحفاظ على سلامة المواطنين.
ومباشرة بعد صدور النشرة الإنذارية للأرصاد الجوية بخصوص ترقب تساقطات مطرية وثلجية مهمة بالإقليم، تم تفعيل نظام المداومة وتعبئة الفرق الميدانية المتخصصة التي تضم مهندسين وتقنيين وسائقين وعمال ميدانيين، وتسخير مجموعة من الآليات والمعدات الخاصة بإزاحة الثلوج، لاسيما على مستوى الجماعات الترابية بإقليم الحسيمة، والواقعة في دوائر دوائر تارجيست وكتامة وبني ورياغل.
وأبرز عدد من المواطنين، في تصريحات استقتها وكالة المغرب العربي للأنباء، أن تهاطل الثلوج بالمنطقة شكل مناسبة للاستمتاع بالمناظر الخلابة للجبال، لاسيما بمنطقة “تيزي إيفري” بالجماعة الترابية “زرقات”، موضحين أن الثلوج تظفي جمالا على منطقة الريف الأوسط كما أنها تشكل موردا مائيا يغذي الفرشة المائية لإقليم الحسيمة.










