صادقت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية لإقليم العرائش على برنامج عمل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لـ 2026.
وصادقت اللجنة على هذا البرنامج، أمس الخميس، خلال اجتماع عقدته في إطار تنزيل برامج المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وتم خلال الاجتماع، الذي ترأسه عامل إقليم العرائش، العالمين بوعاصم، كذلك، تقديم وضعية تنزيل برنامج عمل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية 2025، وتعديل برنامج عمل 2025 والمصادقة على برمجة الاعتمادات المالية المتبقية عن سنة 2025.
وفي هذا السياق، أشرف بوعاصم، في ختام الاجتماع، على تسليم 13 حافلة للنقل المدرسي لفائدة الجماعات الترابية المعنية.

وتندرج هذه المبادرة الممولة من طرف صندوق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في سياق تعزيز أسطول النقل المدرسي بإقليم العرائش، ومواصلة تعزيز الحكامة الجيدة في قطاع التربية والتكوين وإعطائه دفعة قوية لتعميم التعليم الأساسي، و محاربة إحدى عوامل الهدر المدرسي بالوسط القروي، ودعم تكافؤ فرص ولوج التعليم الإلزامي داخل العالم القروي، وتمكين الفئات المستهدفة من متابعة دراستهم في أحسن الظروف.
وبمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، أشرف المسؤول الترابي، كذلك، على تسليم حافلة للنقل المدرسي لفائدة جمعية أمل الأطفال ذوي صعوبات التعلم، لتخصيصها لفائدة الأطفال المتمدرسين بمركز أمل الأطفال ذوي صعوبات التعلم بالقصر الكبير.
وتندرج هذه المبادرة في إطار النهج الذي تبنته السلطات الإقليمية منذ إعطاء انطلاقة ورش المبادرة الوطنية للتنمية البشرية سنة 2005، الرامي إلى مواكبة هذه الفئة المجتمعية وتعزيز الوعي بحقوقها ودعم إدماجها في محيط اجتماعي سليم، وتمكين الأطفال في وضعية إعاقة من حق التمدرس إسوة بباقي أقرانهم، وعلى غرار ما تم العمل به بمجموع مراكز الأطفال في وضعية إعاقة المنجزة في إطار برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على المستوى الإقليمي.
وفي كلمة بالمناسبة، دعا عامل الإقليم أعضاء اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية إلى الالتزام والاقتداء بالتعليمات الملكية السامية للملك محمد السادس، التي ما فتئت تنور المشهد التنموي والاجتماعي بالمملكة.
وأضاف أن التعليمات الملكية السامية تروم تغيير طريقة العمل وترسيخ ثقافة النتائج ، مع إحداث نقلة حقيقية في التأهيل الشامل للمجالات الترابية وتدارك الفوارق الاجتماعية والمجالية، وذلك بالانتقال من المقاربات التقليدية للتنمية الاجتماعية إلى مقاربة للتنمية المجالية المندمجة، بهدف أن يشمل ثمار التقدم والتنمية كل المواطنين في جميع المناطق والجهات سواء الحضرية منها أو القروية، مع استحضار مقاربة تشاركية وتشاورية بين كل الفاعلين المعنيين بالعملية التنموية وخاصة الساكنة المحلية، والانفتاح على كل الفعاليات الإقليمية للعمل على إيجاد الصيغ الكفيلة بوضع مخطط تنموي مثمر وناجع وتعزيز الفعالية لعملية البرمجة والتخطيط .
وحضرت أشغال هذا الاجتماع عدة شخصيات منها الكاتب العام للعمالة، ورئيس مجلس إقليم العرائش و رئيس مجلس جماعة العرائش ورؤساء اللجان المحلية للتنمية البشرية، وأعضاء اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية.







