المضيق – نظمت الهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين بجهة طنجة–تطوان–الحسيمة، منطقة تطوان، ندوة علمية حول موضوع “مخططات التنمية الترابية المندمجة”، بمشاركة مهندسين معماريين وأكاديميين وخبراء في التعمير والتنمية المجالية، وذلك بشراكة مع الوكالة الحضرية لتطوان ومؤسسة العمران بالجهة.
وعرفت الندوة نقاشاً موسعاً حول الإشكالات الراهنة للتعمير وآفاق التنمية المستدامة بأقاليم تطوان والمضيق–الفنيدق وشفشاون، حيث قدّم خبراء الوكالة الحضرية عروضاً حول دينامية التحول العمراني بالمنطقة، وتطور البنيات التحتية وبرامج التأهيل الحضري، إلى جانب التحديات المرتبطة بالتوسع العمراني وتدبير المجال والحفاظ على الخصوصيات البيئية للمناطق الجبلية.
كما سلطت الندوة الضوء على أهم المخططات والبرامج التوجيهية التي ساهمت الوكالة الحضرية في صياغتها داخل النفوذ الترابي للمدن الثلاث، باعتبارها أرضية أساسية لتخطيط عمراني متوازن ومندمج.
وأكدت الهيئة الجهوية للمهندسين المعماريين على أهمية البعد المعماري في دعم التنمية الترابية، وعلى ضرورة اعتماد رؤية تشاركية بين المهندسين والسلطات المحلية والفاعلين المؤسساتيين والاقتصاديين، بما يضمن تحسين جودة المشهد العمراني وتعزيز الانسجام المجالي.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، اعتبرت نسرين علمي، مديرة الوكالة الحضرية لتطوان، أن هذا اللقاء يشكل “محطة مهمة للمساهمة في إخراج المخططات الجهوية الترابية المندمجة إلى حيز الوجود”، مؤكدة أنه يمثل فضاءً تشاورياً يجمع المهندسين المعماريين ومؤسسة العمران والمفتشية الجهوية للتعمير.
من جهته، شدد ادريس زكران، رئيس هيئة المهندسين المعماريين بالجهة – منطقة تطوان، على أن هذه الندوة تندرج في إطار البرنامج السنوي للهيئة، وتأتي تنزيلاً للتوجيهات الملكية السامية الواردة في خطاب العرش لسنة 2025 وخطاب افتتاح السنة التشريعية، واللذين دعا خلالهما صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى إعداد مخططات تنموية ترابية مندمجة تستجيب لضرورات التنمية ومصالح المجتمع.
واتفقت مداخلات عدة خبراء مشاركين على ضرورة تحديث أدوات التخطيط العمراني عبر الرقمنة، وتعزيز الكفاءة في تصميم المشاريع، واعتماد مقاربات مبتكرة لمواجهة التوسع العمراني غير المنظم، بما يضمن تنمية مجالية مستدامة وفعالة.











