وجّه النائب البرلماني ادريس ساور المنصوري، عضو الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، سؤالاً شفوياً آنياً إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية حول تعزيز العرض الصحي، بعد توالي مظاهر الخصاص في البنيات الصحية بعدد من أقاليم المملكة، وعلى رأسها إقليم فحص أنجرة.
وأشار البرلماني في مراسلته إلى أن تعزيز العرض الصحي يُعد إحدى الدعامات الأساسية لإصلاح المنظومة الصحية الوطنية كما نصّ عليه القانون الإطار، بما يشمله من مستشفيات إقليمية ومراكز صحية بالجماعات المحلية، خاصة بالقرى والمناطق النائية، بالإضافة إلى شبكة المستشفيات المتخصصة والمستشفيات الجامعية الجهوية.
لكن، وبحسب السؤال البرلماني، ما تزال العديد من مناطق المغرب محرومة من هذه البنيات، وهو ما ينعكس بشكل مباشر على حق المواطنين في العلاج. وأبرز المنصوري أنّ الوضع بإقليم فحص أنجرة يُعد مثالاً صارخاً، حيث تم الشروع في بناء المستشفى الإقليمي منذ أزيد من 16 سنة دون أن يرى النور، في ظل غياب أي تقدم ملموس في المشروع.
وأوضح النائب أن هذا التأخر ساهم في تسجيل حوادث مؤسفة، آخرها وفاة حامل وتوأميها نتيجة غياب مستشفى إقليمي قادر على استقبال الحالات المستعجلة وضمان الخدمات الصحية الأساسية للساكنة.
وتساءل البرلماني عن البرنامج الحكومي المعتمد لتسريع تعزيز العرض الصحي وتوسيع شبكة المستشفيات العمومية لتشمل مجموع التراب الوطني، بما يضمن تفعيل الحق الدستوري في الولوج إلى العلاج والرعاية الصحية.
وختم المنصوري مراسلته بدعوة وزير الصحة إلى تقديم توضيحات حول الإجراءات المرتقبة لسدّ هذا الخصاص البنيوي وتحسين الخدمات الصحية لفائدة السكان.











