من المرتقب أن يُقدَّم، اليوم الإثنين، نجلا مالك ملهى ليلي بمدينة طنجة أمام أنظار وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية، وذلك على خلفية الاشتباه في تورطهما في الاعتداء بالعنف على صحفي داخل مرآب تابع لشركة “سوماجيك”.
وبحسب معطيات حصلت عليها الجريدة، فإن الواقعة تعود إلى الأسبوع الماضي حين عمد المشتبه فيهما إلى تعقب الصحفي داخل أحد المرائب تحت أرضية، قبل أن ينهالا عليه بالضرب بواسطة الرفس واللكم، ما تسبب في فقدانه الوعي أمام مرأى عدد من الشهود. وقد أصيب الضحية بجروح على مستوى الوجه والرأس استدعت نقله على وجه السرعة إلى مستعجلات مستشفى محمد الخامس لتلقي الإسعافات الضرورية.
ويأتي هذا الاعتداء أياما قليلة بعد تعرض الصحفي نفسه للتهجم من طرف أحد المشتبه فيهما أثناء قيامه بتغطية حريق شبّ بأحد الملاهي المملوكة لأسرتهم، حيث تفوه حينها بوابل من عبارات السبّ والشتم ومنعه من التصوير، وهو ما يرجّح أن الاعتداء الأخير كان بدافع انتقامي مرتبط بالواقعة السابقة.
وتطرح القضية تساؤلات إضافية بعد اختفاء تسجيلات كاميرات المراقبة داخل المرآب في الليلة نفسها، بدعوى أن “ذاكرة الكاميرات قصيرة وتتجدد بسرعة”، بحسب ما تم إبلاغ الضحية به.
وتشير المعطيات المتوفرة إلى أن المشتبه فيهما من ذوي السوابق القضائية، حيث سبق أن توبعا في قضايا تتعلق بمحاولة قتل نجل صاحب مقهى معروف، إضافة إلى قضية اختطاف واحتجاز، إلى جانب اعتداءات متعددة على زبناء الملهى، آخرها محاولة اختطاف والاعتداء على شخص بمنطقة مسنانة ليلاً، ما تسبب له في إصابات خطيرة، وسط محاولات متواصلة لإسكاته عبر إغرائه بمبالغ مالية.
وينتظر أن تكشف الأبحاث القضائية التي تشرف عليها النيابة العامة المختصة عن جميع ملابسات هذا الملف، وتحديد المسؤوليات وترتيب الآثار القانونية في حق المتورطين.











