عاد اسم النجم الإسباني الشاب لامين يامال إلى واجهة النقاش خلال الأيام الأخيرة، بعد تداول واسع لشائعات تفيد باحتمال تغييره لجنسيته الرياضية والالتحاق بمنتخب أسود الأطلس، بدعوى ندمه على اختيار اللعب لإسبانيا. غير أن قراءة دقيقة للوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا تكشف أن هذا السيناريو، مهما تكرر في النقاشات، غير ممكن قانونياً.
بحسب القواعد المنظمة لتغيير المنتخب، كما وردت في المادتين 5 و9 من قوانين الفيفا، وفي الملحق الثالث من لائحة أوضاع وانتقالات اللاعبين (RSTJ)، فإن وضعية يامال الحالية تسقط أي إمكانية للعب مع منتخب آخر غير إسبانيا.
مباريات رسمية تتجاوز السقف المسموح
أبرز نقطة حاسمة في الملف تقول:”اللاعب الذي شارك في أكثر من مباراتين رسميتين مع المنتخب الأول لا يحق له تغيير جنسيته الرياضية.”
ولأن لامين يامال خاض عدة مباريات رسمية مع منتخب إسبانيا—من بينها مواجهات في يورو 2024، ودوري الأمم الأوروبية، والتصفيات—فقد تجاوز السقف التنظيمي بشكل واضح، ما يجعل التحول إلى منتخب آخر مستحيلاً.
استثناءات اللاعبين القُصَّر لا تنطبق على يامال
ورغم أن الفيفا تتيح استثناءات محدودة للاعبين الذين شاركوا كقاصرين بعدد قليل من المباريات الرسمية، فإن هذه الامتيازات تلغى تلقائياً إذا لعب اللاعب أكثر من مباراتين رسميتين، وهو ما وقع مع يامال.
وبالتالي، لا يمنحه عمره الصغير عند أول ظهور له أي نافذة قانونية تسمح بتغيير المنتخب.
سوابق تؤكد التشدد في تطبيق القانون
وتؤكد حالات سابقة صرامة الفيفا في هذا المجال:
منير الحدادي سُمح له بتمثيل المغرب لأنه لعب مباراة رسمية واحدة فقط لإسبانيا.
براهيم دياز لا يزال مؤهلاً للمغرب لكونه لم يصل إلى 3 مباريات رسمية.
لكن لامين يامال يقع خارج هذا الإطار تماماً، بعدما أصبح ركيزة أساسية للمنتخب الإسباني الأول.
خلاصة قانونية واضحة
رغم كثرة الحديث في مواقع التواصل، تؤكد اللوائح الدولية أن:
يامال لعب أكثر بكثير من مباراتين رسميتين.
صفة “القاصر” لا تقدّم له أي استثناء في حالته.
لا يوجد أي مسار قانوني—حالي أو محتمل—يمكّنه من تغيير المنتخب.
وعليه، فإن فرضية تمثيل لامين يامال لمنتخب المغرب تبقى خارج الإطار القانوني تماماً، ولا تتجاوز حدود التكهنات والشائعات.







