سياسة
إعلاميون من طنجة: الصحافة الإلكترونية منافس شرس للصحافة الورقية.. ومطالبة بإصلاح النقابة
نظمت المنظمة المغربية للإعلام الجديد، أمس الجمعة، بمدينة طنجة ندوة حول موضوع العمل النقابي في مجال الإعلام شارك فيه كل من ممثل فرع طنجة والمدير الجهوي لوزارة الإتصال بجهة طنجة تطوان الحسيمة وعدد آخر من المهنيين عبروا من خلاله دعمهم النقابة الوطنية رغم الوضعية الحالية.
وقال أحمد بن شريف في مداخلة له في الندوة أن رجال الإعلام يواجهون تحديات متعددة، سواء تعلق الأمر بوضعية الصحافيين المتعلقة بظروف الإشتغال وضعف التأطير، خاصة بعد انتشار الإعلام الالكتروني كإضافة نوعية للإعلام الجديد.
وأوضح المتحدث أن ميثاق الشرف المتعلق بممارسة المهنة لم يتم احترامه وتقديمه كما كان متوقعا للإعلام، بحكم التحديات المطروحة في تلك المرحلة،خاصة فيما يتعلق بحرية التعبير التي كانت مرتبطة بالشأن السياسي بعد فترة الإستقلال.
وأكد المدير الجهوي لوزارة الاتصال بجهة الشمال، إبراهيم الشعبي، في مداخلة له أن الإعلام الإلكتروني أصبح منافسا شرسا للصحافة المكتوبة، من حيث سرعة نشر الخبر في حينه وتتبع عدد من القضايا إلكترونيا ساهم في تنوير الرأي العام، رغم تأثيره على الصحافة الورقية، حيث أثبتت الإحصاءات بتراجع مبيعات الصحف الورقية بفعل الإقبال على الصحافة الإلكترونية، التي تم الإعتراف بها مؤخرا بعد المصادقة على قانون النشر والتوزيع شهر غشت الماضي ضمن فقراته نصوص مخصصة للإعلام الإلكتروني.
محمد الغول الصجفي بكاب راديو، قال بأن النقابة يوجد بها خلل داخلها ربما راجع إلى وجود بعض القوانين الذي يجب تعديلها، حيث طالب خلال تدخله بإصلاح النقابة من الداخل، تماشيا مع مصلحة المهنيين داخل القطاع للدفاع عن كل الصحفيين الذين أصبحوا أحيانا في صدام مع بعض المؤسسات ومع هيئات المجتمع المدني.
ممثل النقابة بطنجة عبد السلام الشعباوي، قال خلال تدخله أن النقابة منذ تأسيسها وهي تدافع عن الصحفيين المهنيين، وفق تعبيره، حيث أنه في مدينة طنجة تدخل شخصيا في حالتين لدفاع عنهم وأن هناك عددا من الصحفيين تم إنصافهم وتحقيق مطالبهم بعد تدخل النقابة على الخط، معربا عن أسفه للإنتقاد التي تتعرض له النقابة رغم وجود بعض المشاكل الذي يجب إصلاحها من الداخل، بعيدا عن سياسة تحقيق المصالح.
فيما توزعت المداخلات الأخرى حول التأكيد على أن النقابة الوطنية للصحافة هي الممثل الوحيد للصحفيين، رغم كل الشوائب التي تحيط بها، كتوارث المناصب وتحقيق المصالح أو التناوب على كرسي المسؤولية، بين الفينة والأخرى وهو ما يضعف العمل النقابي لدى الصحافيين.