أعلن رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، عن عزمه التقدم رسميا بمقترح إلى الاتحاد الأوروبي لإنهاء العمل بنظام تغيير التوقيت الموسمي بشكل نهائي، معتبرا أن هذا النظام لم يعد يحقق أي فائدة تُذكر، بل أصبح يؤثر سلبا على صحة المواطنين وحياتهم اليومية، دون أن يسهم فعليا في تقليص استهلاك الطاقة كما كان يُعتقد سابقا.
وأوضح سانشيز أن الوقت قد حان لمراجعة السياسات القديمة التي لم تعد ملائمة للتطورات الاجتماعية والاقتصادية، مؤكدا أن بلاده تسعى إلى اعتماد نموذج زمني أكثر استقرارا يراعي رفاهية المواطنين ومتطلبات الحياة العصرية.
ويُنظر إلى هذه الخطوة كجزء من التوجه الجديد للحكومة الإسبانية بقيادة سانشيز، التي تسعى إلى تعزيز استقلالية قراراتها داخل الاتحاد الأوروبي، عبر تبني سياسات أكثر مرونة تراعي خصوصية الواقع الإسباني، ما يعكس توجه مدريد نحو مقاربة أكثر واقعية في إدارة الشأن العام الأوروبي.
هذه المبادرة أثارت تفاعلات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أشاد كثيرون بجرأة سانشيز وواقعية مواقفه، فيما ذهب آخرون إلى وصفه بأنه من بين أبرز القادة الأوروبيين الذين يملكون رؤية إصلاحية واضحة لمستقبل القارة.