تشهد مدينة طنجة تفاقم ظاهرة ما يُعرف بـ**”الربّاجة”، الذين يعمدون إلى تفريغ حاويات الأزبال وتخريب مكبات النفايات في عدد من الأحياء، ما يتسبب في فوضى بيئية خطيرة ومتاعب كبيرة لعمّال النظافة**.
وحسب مصادر محلية، يقوم هؤلاء الأشخاص يوميًا بفتح الحاويات والعبث بمحتوياتها بحثًا عن مواد قابلة للبيع أو إعادة التدوير، مما يؤدي إلى بعثرة الأزبال في الشوارع وانبعاث روائح كريهة تثير استياء السكان.
وأوضح عدد من عمال شركات النظافة أن تصرفات “الربّاجة” تُضاعف من حجم معاناتهم اليومية، إذ يضطرون إلى جمع النفايات المبعثرة يدويًا، ما يتسبب في تأخير عملية التنظيف وزيادة الضغط والإرهاق المهني عليهم، خاصة خلال الفترات الليلية والصباحية المبكرة.
وطالب هؤلاء العمال ومعهم سكان المدينة السلطات المحلية بـالتدخل العاجل لوضع حد لهذه الظاهرة التي “تُشوه صورة المدينة وتضر بجهود النظافة”، من خلال تفعيل المراقبة وتشديد العقوبات على المخالفين، مع البحث عن حلول اجتماعية بديلة تراعي الوضع الإنساني لهؤلاء الأشخاص.
ويرى فاعلون مدنيون أن محاربة الظاهرة تتطلب مقاربة شاملة تجمع بين الردع القانوني والإدماج الاجتماعي، بما يضمن نظافة المدينة وصون كرامة جميع الفئات.