تحولت الاحتجاجات التي شهدتها عدة مدن مغربية، اليوم الثلاثاء، إلى مواجهات عنيفة بين متظاهرين شباب وقوات الأمن، خاصة بمدينتي إنزكان وبني ملال، وبجماعة أيت عميرة التابعة لإقليم اشتوكة آيت باها.
وبحسب معطيات ميدانية، فقد رافقت هذه المواجهات أعمال عنف، من بينها إضرام النار وتخريب سيارات، إضافة إلى تراشق بالحجارة بين المحتجين وعناصر الشرطة والدرك الملكي. كما توصلت صحيفة “صوت المغرب” بمقاطع فيديو توثق لحظات حرق سيارات تابعة للأمن والدرك في أيت عميرة.
ورغم بلاغ هيئة رئاسة الأغلبية الحكومية، الصادر اليوم عقب اجتماعها، والذي شدد على “تفهم المطالب الاجتماعية والاستعداد للتجاوب معها عبر الحوار والمؤسسات”، إلا أن الغليان الشعبي في تصاعد، حيث شهدت مدن كبرى مثل الرباط، الدار البيضاء، طنجة، تطوان، وفاس احتجاجات متواصلة، مع دخول مدن جديدة على خط المظاهرات.
وتتواصل هذه الاحتجاجات لليوم الرابع على التوالي بدعوات من حركة “GENZ212”، المطالبة بإصلاحات سياسية واجتماعية واقتصادية شاملة، في وقت أعلنت فيه النيابة العامة بالرباط متابعة ثلاثة شبان في حالة اعتقال (شابين وشابة)، و34 آخرين في حالة سراح بكفالة، على خلفية الأحداث التي عرفتها الاحتجاجات منذ السبت الماضي.
ويُرتقب أن تعرف الساعات والأيام المقبلة مزيدًا من التوتر الميداني والسياسي، في ظل اتساع رقعة المظاهرات وتزايد الأصوات المطالبة بتغييرات عميقة في السياسات العمومية.