حذّر عادل بنونة، رئيس فريق حزب العدالة والتنمية بجماعة تطوان، من خطورة تحويل معلمة “دار البومبا” التاريخية إلى مقهى-مطعم، معتبرًا أن القرار، الذي أعلنت عنه وكالة تنمية أقاليم الشمال (APDN) بشراكة مع عمالة إقليم تطوان، يتعارض مع القوانين المنظمة لحماية المآثر التاريخية.
وتعود “دار البومبا”، المشيدة سنة 1767 بأمر من السلطان محمد الثالث، إلى القرن الثامن عشر، حيث كانت مركزًا لصناعة الأسلحة والمدفعية بالمغرب، ولعبت دورًا محوريًا في فك الحصار البرتغالي عن تطوان.
ويستند المعترضون على المشروع إلى القانون رقم 22.80 المتعلق بالمحافظة على المباني التاريخية، الذي يمنع أي تغيير أو استغلال مخالف دون ترخيص يحافظ على القيمة الأصلية، إضافة إلى القانون رقم 33.22 الذي عزز حماية التراث المادي وغير المادي.
ودعا بنونة إلى إدراج المعلمة بالسجل الوطني للمآثر التاريخية، وإسناد تدبيرها لوزارة الشباب والثقافة والتواصل، وإعادة تأهيلها كمتحف ومركز للتعريف بتاريخ الصناعة الحربية المغربية، مع إشراك الخبراء المحليين في خطط الترميم والتثمين، بما يضمن التوفيق بين التنمية الاقتصادية وصون الهوية التاريخية.