أحدث إعلان ترويجي، يقف وراءه ابن مالك قطعة أرضية داخل المجال الغابوي، موجة من الصدمة والاستياء في أوساط ساكنة مدينة طنجة، بعد الترويج لمشروع عقاري وفندقي ضخم يُزعم أنه سيُنجز وسط غابة الرميلات، أحد أبرز المتنفسات الطبيعية بالمدينة.
الإعلان، الذي ظهر في شكل حملة إشهارية، يروج لبناء 52 فيلا فاخرة وفندق من فئة أربعة نجوم على مساحة تقارب 5 هكتارات، بمحاذاة منتزه دونابو، وهو موقع يُعد من أكثر الفضاءات البيئية حساسية، سواء من حيث غطائه الغابوي أو تنوعه البيولوجي.
غير أن معطيات ميدانية أكدت أن المنطقة مصنفة ضمن المجالات المحمية، ويمنع فيها التنطيق المعماري، كما أن الكثافة الشجرية ونوعية الحيوانات المتواجدة بها تجعل من أي تدخل عمراني أمرًا غير قانوني وخارجًا عن كل الضوابط البيئية.
وقد عبّر نشطاء بيئيون وحقوقيون عن استغرابهم من هذا الإعلان الذي وصفوه بـ”المغلوط”، متسائلين عن الجهات التي تقف خلفه.
ولفتت مصادر إلى أن الشخص الذي يروج للمشروع هو ابن صاحب القطعة الأرضية، حيث سبق لوالده أن حاول بيع هذه الأرض منذ أكثر من 8 سنوات دون جدوى، قبل أن يلجأ ابنه مؤخرًا إلى حملة مضلّلة هدفها إثارة الاهتمام والرفع من قيمة العقار.
وحذرت فعاليات مدنية من خطورة مثل هذه الإعلانات، واعتبرتها تهديدًا للسلم الاجتماعي، داعية إلى فتح تحقيق عاجل في الموضوع، ومحاسبة كل من يروّج لمعلومات غير صحيحة تمس بالبيئة وتستفز مشاعر المواطنين.