عبرت خمسة تنظيمات سياسية بمدينة الفنيدق عن قلقها البالغ إزاء ما اعتبرته “تدهورًا خطيرًا” للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بالمدينة، ونددت بما وصفته بـ”العجز الرسمي” عن إنقاذ الفنيدق من حالة الركود التي تعيشها منذ إغلاق معبر باب سبتة.
وجاء ذلك في بيان مشترك صدر عقب اجتماع تنسيقي ضم ممثلين عن فروع أحزاب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، التقدم والاشتراكية، الاشتراكي الموحد، العدالة والتنمية، وجبهة القوى الديمقراطية. وعبّر البيان عن استياء الأحزاب الموقعة من استمرار السياسات الأمنية في تدبير قضايا المدينة، في مقابل غياب الحلول التنموية الناجعة.
واعتبرت الهيئات السياسية أن “المنهجية المتبعة في تدبير الشأن المحلي، خصوصا ملف الشواطئ، لم ترقَ إلى مستوى انتظارات الساكنة والزوار”، مشيرة إلى أن تسييج الشاطئ بشكل كامل خلق “انطباعا سلبيا حول الوضع السياحي بالمدينة”.
كما سجل البيان “فشل الأغلبية المسيرة لجماعة الفنيدق في تقديم حلول حقيقية”، وانتقد ما وصفه بـ”الصراعات العقيمة داخل الجماعة”، و”استغلال أحد البرلمانيين الوضع السياسي المتأزم لتأجيج الانقسام وقيادة حملة انتخابية سابقة لأوانها، بلغت حد الترامي على اختصاصات المؤسسات الدستورية”.
وطالبت الأحزاب الخمسة، في ختام بيانها، السلطات الوطنية والجهوية بالتدخل العاجل لإنقاذ المدينة، ودعت مؤسسات الرقابة والقضاء إلى التحرك الفوري من أجل تفعيل آليات التتبع والمحاسبة، محذرة من “تداعيات اجتماعية وأمنية خطيرة قد تشهدها المدينة إذا استمر هذا التسيب”.