سياسة
رئيس جماعة حد الغربية المنتمي للبام يحتجز حافلات للنقل المدرسي قدمها الملك هبة للساكنة
بعد مرور أزيد من شهر على انطلاق الموسم الدراسي، ما يزال سكان مجموعة من المداشر بالجماعة القروية، حد الغربية، ينتظرون دخول حافلات للنقل المدرسي هبة ملكية للجماعة حيز الخدمة، مما أصار استغراب الأوساط التربوية التي كانت تراهن على الحافلات لإنهاء التعثر الذي يرافق الدخول المدرسي كل عام.
وأوضحت مصادر جمعوية من المنطقة، إن جماعة “حد الغربية” تسلمت خمسة حافلات مدرسية في إطار مشروع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بمناسبة انطلاق الموسم الدراسي وعملية توزيع مليون محفظة التي أعطى الملك محمد السادس انطلاقتها، يوم الجمعة 22 شتنبر، بمدرسة مولاي يوسف بطنجة، إلا أنها استغلتها خلال بداية الحملة الانتخابية بتنظيم مسيرات جابت خلتلها عددا من المدتشر، ثم أعادت ركنها بباحة مقر الجماعة إلى حدود اليوم.
وقال مصدر جمعوي من الجماعة القروية، حد الغربية، إن استقدام الحافلات المدرسية كان “عملا سياسيا محضا بمناسبة الحملة الانتخابية”، ولم يكن الغرض منه “الاستجابة لحاجيات القطاع التربوي بالجماعة”، موضحا أن هذه الخطوة التي قام بها الرئيس لم يتم التخطيط لها”، والدليل هو عدم استطاعة أي من الجمعيات التي اختارتها الجماعة تحمل نفقات الحافلات من مستخدمين ومواد المحروقات والصيانة لضمان السير العادي لخدمة هذا المرفق.
وزادت نفس المصادر، أنه بالرغم من الشبهات التي حامت حول طريقة تفويت الحافلات لجمعيات معينة، لكون رؤساءها مقربين من حزب رئيس المجلس الجماعي، إلا أن استمرار توقفها أمام مقر الجماعة يطرح أكثر من علامات الاستفهام، داعية السلطات المحلية إلى التدخل لرفع الحجز عن الحافلات الموجهة أصلا لمحاربة الهدر المدرسي.